يمينيون متطرفون يقتحمون كنيسة بأستراليا (فيديو)
قال قس أسترالي
اليوم الإثنين، إن يمينيين متطرفين ارتدوا زياً إسلامياً وقاطعوا عظة في كنيسة إنغليكانية،
ما تسبب في صدمة للمسيحيين الحضور.
وقال القس المساعد
في كنيسة جوسفورد الإنجليكانية في نيو ساوث ويلز الأب كريس جاكسون، إن جمهور المستمعين
للعظة "أصيبوا بصدمة".
وكانت مجموعة من
عشرة أشخاص تقريباً من "حزب الحرية" قد اقتحمت الكنيسة خلال عظة أمس الأحد،
للأب رود بوير، وهو قس مثير للجدل يعرب بصراحة عن دعمه الشديد للطوائف المهمشة في بلاده
ومن بينها المسلمين.
وقال جاكسون:
"لقد كان شيئاً غير متوقع، لم يحدث مثله أبداً قبل ذلك، لدينا بعض الضعفاء من
فئات مختلفة، بما فيهم الأطفال، وكان الحادث مزعجاً لنا جميعاً".
وأشار جاكسون،
الذي كان موجوداً وقت وقوع الحادث، إلى أن المحتجين تخطوا الحدود عبر "اقتحام
الكنيسة خلال العظة".
وصرح بأنه
"لو كان قد اتضح أن هؤلاء مسلمون حقاً، لكان الأمر قد تسبب في ضجة كبيرة، إن الناس
يأتون إلى الكنيسة ليؤدوا الصلاة في بيئة محترمة وسلمية، ولابد أن تمتد اللياقة وود
التعامل مع أصحاب الديانات الأخرى".
وفي مقطع فيديو
نشرته الكنيسة في صفحتها على "فيس بوك"، ظهر المقتحمون وهم يتظاهرون بالصلاة
كمسلمين بينما يؤذن أحدهم في مكبر صوت.
وقال الأب رود
بوير في منشور على فيس بوك "للأسف سوف يدعي هؤلاء الأشخاص المعبأين بالكراهية
أنهم مسيحيون، ولكنهم لا يعلمون شيئاً عن المسيح ولا سلامه، ولو كان هؤلاء الأشخاص
مسلمين حقاً لكان ذلك سوف يسمى إرهاباً".
وأضاف "هذه
مسيحية متطرفة، وإرهاب يميني ولابد من تسميته كذلك".
ومن ناحيته، قال
مؤسس وزعيم "حزب الحرية" نيك فولكس، إن "الأب رود هو رجل جيد ولكنه
للأسف تم تضليله"، فيما يتعلق بموقفه من هجرة المسلمين.
وصرح بأن الاقتحام
جاء "احتجاجاً على التعددية الثقافية".
وقال "إننا
حزب سياسي وطني، إننا محبطون بسبب التغيير الدرامي في بلادنا خلال العقد الأخير".