مصريون رحبوا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وارتموا في أحضان "تل أبيب"
لعل من أبرز الأشياء التي تثير جدلًا أن يلتصق اسم مصري بالكيان الصهيوني سواء من قريب أو بعيد، وتختلف الآراء بين مفضل للانسحاب من كل شيء يخص "الصهاينة" خوفاً من التطبيع وأخرى تعتبر الانسحاب موقفًا ضعيفًا لا يعبر عن دولة قوية.
ولهذا يقف الجميع بالمرصاد لكل الشخصيات التي يلتصق اسمها بهذا الكيان المغتصب للأراضي الفلسطينية سواء كان من خلال السفر إلى هناك أو من خلال المشاركة في أعمال فنية بالمشاركة مع إسرائيليين أو من خلال تصريحات تندرج تحت الترحيب بوجودهم.
وترصد "الفجر" في هذا تقريرها التالي أبرز الشخصيات التي اتهمت بالتطبيع مع الكيان الصهيوني والارتماء في أحضانه.
خالد أبو النجا وبسمة
وأثير خلال الفترة الأخيرة أزمة ارتبطت بأسماء الفنانين خالد أبو النجا، وبسمة، على خلفية اشتراكهما بالتمثيل في المسلسل الأمريكي Tyrant، الذي كتبه مؤلف إسرائيلي، وما أعقبها من استدعاء مجلس نقابة المهن التمثيلية للفنانين؛ للتحقيق معهما، وذلك بتهمة "التطبيع مع إسرائيل".
الأمر الذي نفاه كلا الفنانين مؤكدين أن المؤلف أمريكي وليس إسرائيلي كما أن مؤلفه أمريكي أيضاً .
سامح شكري
كما أثارت زيارة وزير الخارجية سامح شكري لإسرائيل الشهر الماضي ومقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو غضب الكثيرين .
واستغرب الكثير من الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقاُ والتي فسرتها الحكومة بأنها جاءت للعمل على حل القضية الفلسطينية، وهي الزيارة الأولى لمسؤول مصري رفيع المستوى إلى إسرائيل منذ 2007.
علي جمعة
ووجهت الكثير من الانتقادات إلى المفتي السابق على جمعة بعد الإعلان عن زيارته للقدس، بصحبة الأمير غازي بن محمد، الممثل الشخصي للملك عبد الله بن الحسين ومستشاره للشؤون الدينية، حتى أثارت عاصفة من الانتقادات.
وبالرغم من الإعلان عن أن هذه الزيارة "علمية دينية بحتة" من خلال زيارة المسجد المرواني، والمتحف الإسلامي، والباب الذهبي، وكنيسة القيامة، وبطريركية الروم الأرثوذكس، كما قام بافتتاح مركز الإمام الغزالي للدراسات.
فانهالت عليه الانتقادات من علماء اعتبروا أن هذه الزيارة "تطبيع مع الاحتلال"، بالإضافة إلى الأزهر الذي اجتمع بعدها وأكد على قراره الرافض لزيارة القدس والمسجد الأقصى وهما تحت الاحتلال الإسرائيلي.
البابا تواضروس
كما انتقدت زيارة البابا تواضروس الثاني إلى القدس، على رأس وفد كنسي؛ للمشاركة في جنازة الأنبا إبراهام، مطران القدس والشرق الأدنى،وخالفت هذه الزيارة قرار المجمع المقدس بمقاطعة الزيارة إلى القدس، والذى أقره في ٢٦ مارس عام 1980 في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، وأكدته الكنيسة مرارًا وتكرارًا، معتبرة أنه تطبيع مع إسرائيل التي تحتل القدس الشرقية، والتي تضم أغلب الأماكن المقدسة المسيحية.
أنور السادات
وتحدى الرئيس الراحل أنور السادات ، في أعقاب حرب أكتوبر 1973، حالة الغضب الشعبي المصري والعربي آنذاك تجاه إقامة علاقات دبلوماسية وشعبية بين مصر وإسرائيل.
وأعلن عن استعداده للذهاب للقدس في افتتاح دورة مجلس الشعب في 1977، قائلاً: "ستُدهش إسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم"، إلى أن زار الدولة العبرية بالفعل في 19 نوفمبر من نفس العام.
وألقى السادات، خطابًا، أمام الكنيست الإسرائيلي في 20 نوفمبر 1977، قال فيه إنه يستهدف السلام الشامل، وعودة حقوق الفلسطينيين والأراضي العربية، وهو ما لم ترحب به الدول العربية التي علّقت عضوية مصر في الجامعة العربية ونقلتها إلى تونس العاصمة، كما استقال وزير الخارجية إسماعيل فهمي، معتبرًا الزيارة بأنها "حطمت دور مصر تجاه الفلسطينيين، وعزلت مصر عربيا، كما عزلت السادات داخل بلاده".
حسني مبارك
كما شارك الرئيس المخلوع حسني مبارك في جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين، الذي توفي في 4 نوفمبر 1995 على يد مستوطن يهودي متطرف، بصحبة وزير الخارجية عمرو موسي، و وزير الإعلام صفوت الشريف.
أسامة الباز
وقام أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس المخلوع حسني مبارك، بدور "صمام الأمان" في حال الأزمات بين النظام المصري والدولة العبرية، وشجع كبار رجال الأعمال المصريين على التعاون مع نظرائهم في الكيان الصهيوني، وحسّن العلاقات مع الصهاينة في مجال الطب.
كما شارك الباز مع وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى في فكرة إنشاء كيان تطبيعي يجمع المثقفين المصريين والإسرائيليين، وهي الفكرة التي تبلورت فيما عُرف بـ"تحالف كوبنهاجن للسلام".
توفيق عكاشة
وفي فبراير الماضي، أثارت صورة جمعت توفيق عكاشة، بالسفير الإسرائيلي في مصر حاييم كوريين، في لقاء استمر أكثر من 3 ساعات- بناءً على دعوة "عكاشة"- تطرق لعدد من القضايا الهامة المتعلقة بـ"سد النهضة" والصراع العربي الإسرائيلي".
وشن نواب البرلمان- وقتها- هجومًا حادًا على توفيق عكاشة، انتهى بإسقاط عضوية المجلس عنه بتصويت غالبية الأعضاء ضد استمرار بقائه في البرلمان.
علي سالم
وأثار سفر الكاتب المسرحي علي سالم إلى إسرائيل في 1994 الكثير من الاستهجان، والذي كتب كتاب يحمل عنوان "رحلة إلى إسرائيل" .
وقال عن علاقة مصر بإسرائيل " إسرائيل ليس عدوا لمصر ولا تشكل خطر على أمنها القومي"، ووصف بأنه "المطبّع الأول" وبأنه جندي يحارب لمصلحة إسرائيل على أرض مصر.
حسام الدين مصطفى
واحدة من أكبر الأزمات التي تعرض لها " مخرج الأكشن "حسام الدين مصطفي "، كانت قرار شطبه من نقابة السينمائيين بسبب زيارته لإسرائيل تلبية لدعوة جاءته من مهرجان '' حيفا ''، وبعد عودته بحوالي 3 سنوات جاء قرار شطبه إثر تصريحه في أحد البرامج بأنه على استعداد للسفر مرة أخرى إلى إسرائيل إذا جاءته الدعوة لينادي بالسلام ، وهو القرار الذي تم التراجع عنه والاكتفاء بتوجيه اللوم فقط.
عادل إمام
ووجهت اتهامات للفنان عادل إمام بمحاولته التطبيع بسبب بعض الأحداث ضمن مسلسله "مأمون وشركاه".
والذي حاول عرض الأديان الإسلامية واليهودية والمسيحية يتعايشون في منزل واحد .
خالد النبوي
واتهم الفنان خالد النبوي بالتطبيع بسبب مشاركته في فيلم "اللعبة العادلة" أمام ممثلة اسرائيلية.
عمرو دياب
كما اتهم عمرو دياب بالتطبيع لأن أعماله يتم تسويقها في اسرائيل.
عمرو واكد
وتسببت مشاركة الفنان عمرو واكد في مسلسل "منزل صدام" ووقوفه أمام ممثلين اسرائيليين في اتهامه بالتطبيع .