في ذكراها الثالثة.. 5 حلفاء لـ"الإخوان" يكشفون عن المفاوضات السرية حول "فض رابعة"
رغم أن أغلبية الرسائل الحكومية كانت تؤكد اتجاهها نحو فض اعتصامي رابعة والنهضة، كانت بعض الشخصيات لاسيما الدينية تخرج علينا وتؤكد أنها توسطت بين الطرفين لرأب الصدع وحل الأزمة واستبعدوا تماما لفكرة فض الاعتصامات بالقوة، بل وطالبوا بثبات وصمود المتظاهرين في الميادين، وظلوا كذلك حتى يوم "الفض".
محمد حسان
كان الداعية محمد حسان زعيم هذه الادعاءات، إذ أكد أنه اجتمع ومعه عدد من الشيوخ بممثلين عن التحالف الوطني، الذين طالبوا أن ينقلوا للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والمجلس العسكري آنذاك ضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين منذ 30 يونيو وإسقاط جميع القضايا.
وأوضح حسان قبل الفض بحوالي 8 أيام أنه ذهب، ومعه وفد العلماء إضافة إلى الدكتور محمد مختار المهدي، رئيس الجمعيات الشرعية بمصر، والدكتور محمد أبو موسى، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، لمقابلة الفريق أول السيسي وأعضاء بالمجلس العسكري،
محمد مختار المهدي
الدكتور محمد المختار المهدى، رئيس عام الجمعية الشرعية، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، كان بصحبة الشيخ محمد حسان وصدق على حديثه.
وتوفي رئيس الجمعيات الشرعية بمصر فجر 14 فبراير 2016، عن عمر ناهز 77 عاما، بعد صراع مع المرض.
محمد أبو موسى
العلامة الدكتور محمد محمد أبو موسى، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر شيخ البلاغيين، ووريث المدرسة الشاكرية (محمود شاكر)، وحامل لواء الدعوة إلى البيان العربي، الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقا، والأستاذ بجامعة أم القرى حاليًا، صاحب الكتب البلاغية المؤصّلة. وكان هو الآخر بصحبة الشيخ محمد حسان.
وقال حسان وقتها: "أسمعتهم –قوى الدولة- ما يرضي ربنا، وذكرتهم بحرمة الدماء وضرورة حقنها، وأن فض اعتصامات الشباب في الميادين بالقوة كارثة ومصيبة، ونقلت لهم الخوف من الحرب الأهلية".
وقال إن مصر تتعرض لـ"أزمة خطيرة"، وإن أهل العلم عليهم التحرك لإخماد "نار الفتنة"، حسب تعبيره، مشيرًا إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعده ومجموعة من العلماء بعدم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة.
وأضاف "حسان"، في درس له بمسجد الحصري بثته قناة "الرحمة"، أنه اجتمع لمدة 5 ساعات ومعه مجموعة من العلماء أبرزهم الدكتور عبد الله شاكر، رئيس مجلس شورى علماء، والداعية السلفي جمال المراكبي، رئيس جمعية أنصار السنة، الدكتور محمد عبد السلام، القيادي بالدعوة السلفية، مع قيادات من التحالف الوطني لدعم الشرعية وهم الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، وصلاح سلطان، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وأيمن عبد الغني، القيادي بحزب الحرية والعدالة، وصفوت عبد الغني، القيادي بحزب البناء والتنمية، وإيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، من أجل حل الأزمة.
ولفت الداعية إلى أن قيادات التحالف الوطني طالبوا العلماء بتحقيق مطلبين مهمين في الوقت الراهن، هما حقن الدماء، وعدم فض الاعتصامين بالقوة، وأنهم طالبوا بتهيئة الأجواء للمصالحة الوطنية معتبرين أنه لو لم تحققوا في مهمتكم هذا الا 3 نقاط في الوقت الراهن فهذه نعمة كبيرة هي حقن الدماء وعدم فض الاعتصام بالقوة والثانية تهيئة الأجواء لمصالحة حقيقة ولتكن البداية بوسائل الإعلام التي تمارس بث روح الحقد والدعوة للإقصاء والثالثة إن استطعتم أن تطلبوا من الفريق السيسي الإفراج عن جميع المعتقلين بعد يونيو وإسقاط جميع القضايا.
وكشف أنه اتصل بالدكتور حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر، فقال له "اسأل الله أن يوفقك في هذه المهمة يا محمد لكني أنا الآن في الإسكندرية ولو كنت في القاهرة لذهبت معك واعتذر".
وتابع: "المسألة حرجة وتحتاج إلى حكمة وعقل لكن الحماس والإخلاص لا يكفيان بل لابد أن يكونا منضبطين بضوابط الشرع وأن هناك فريقا يدعو وفريقا يشكك ويُخون".
واستطرد "دعوت لحرمة دماء المصريين جميعا بمن فيهم أبناؤنا في الجيش والشرطة ولا تتجزأ الدماء عندنا لأنها كلها لها حرمة عندنا وأنا لا أملك النتائج لأنها عند الله سبحانه وتعالى".
وأكد أن "السيسي" وعدنا بعدم فض الاعتصامات بالقوة، وعدم إنهائها، مشيرًا إلى أنه طالب بإعلان النتيجة في وسائل الإعلام. وأشار إلى أنهم وعدوا أيضًا بتهيئة الأجواء في وسائل الإعلام من أجل المصالحة الوطنية، في المقابل، طُلب منهم تهدئة الخطاب على منصتي رابعة العدوية والنهضة، وأن تظل الاعتصامات سلمية في مكانها. ولفت إلى أنه يجب إتمام المصالحة الوطنية، وبعدها يطرح السياسيون مبادرات سياسية للخروج من الأزمة.
محمد حسين يعقوب
سار على نهجه الشيخ محمد حسين يعقوب، الداعية السلفي، الذي قال في كلمته، "نحن بين أيديكم ودماؤنا دون دمائكم، ونقول لمن يقول إنه سيفض الاعتصامات لن تفض الاعتصامات وسوف تستمر كما هي".
سعد عماره
لم يقتصر الأمر على بعض الدعاة، بل وصل لقيادات جماعة الإخوان، إذ قال سعد عماره عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الشرطة قالت "إنها لن تفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة".
وأضاف عماره في مقابلة له مع قناة الحياة 2: "الاعتصام حقنا في الدستور ومن مكاسب ثورة 25يناير ولا يجب فضه بالقوة, وكيف يتم اعطاء رخصه بقتل المعتصمين من "واحد زي حمدين صباحي وجبهة الإنقاذ والداخلية؟, وهذا أمر في غاية الخطورة ويجب التوقف عنه لأننا كلنا مصريون.