سجدة شكر لله من العائدين من ليبيا بعد عودتهم للوطن بالفيوم.. (صور)
تسيطر حالة من الحزن والفرح والالم، على أهالى عدد 8 أفراد من الشباب المفرج عنهم بعد اختطافهم من مجموعات إرهابية بليبيا، وهم من محافظة الفيوم بقريتى سعدة والعزابوة، حيث قام الجيش الليبي بقيادة اللواء حفتر بتسليمهم إلى السلطات المصرية عبر منفذ السلوم، بعد العثور عليهم في منطقة البريقة في ليبيا.
حيث قام المختطفين بإطلاق سراحهم هناك، بعد أن قام ذويهم بدفع الفدية، وهي عشرون الف جنيه لكل واحد منهم وتم تحويلها الى احد الاشخاص بأسيوط عبر إحدى الحسابات البنكية، وقد استقبل أهالي قرييتى السعده والعزابوة بمركز اطسا بالفيوم العائدين من ليبيا بالزغريد والسجود شكر الي الله ، بعد تحريرهم وعودتهم الي بيوتهم سالمين ،حيث شهدت بيوت القري تواجد العشرات من الجيران والاقارب ممن حرصوا على التواجد لتهنئة والاطئمنان على المتحررين من ابناء الفيوم الذين تعرضوا للخطف والتعذيب على يد مسلحين بليبيا.
في البداية قال سيد عبدالله عبد الصمد، 45 سنة، أحد المختطفين، متزوج وله 3 بنات وولدين: "إنني سافرت ثلاثة مرات واول مره يحصل معي ذلك ان اتعرض الي التهديد والسرقة والخطف ،وقد طلبوا فدية 20 الف جنيه حتي يتم فك الحصار عنا بعد ما قامو بتعذيبنا ويعلم الله اننا دبرتها من عند الله حتي اري النور وارجع الي اولادي واهلي وجيراني".
وقال عبدالقادر عبدالعزيز صالح، من عزبة العزابوه التابعة لمركز اطسا بمحافظة الفيوم، وأحد المحررين من عمليات الخطف على أيدى مليشيات ليبية مسلحة: "انه تعرض لضرب بالنار من سلاح آلى ولم يتم استخراج الطلقة من جسدى الا أمس من خلال عملية جراحية وقاموا بسرقة تحويشة عمرى وتعب سنه فى الغربة والتى تقدر بعشرين الف دينار ليبي اى ما يعدل خمسين الف جنية مصرى وعندما قاموا بضربى بالنار وفروا هاربين ولولا القدر لكنت فى عداد الموتى".
وأضاف: "ان الظروف المعيشية الصعبة هى التى تدفعنا للسفر الى ليبيا ونحن نحمل اكفاننا على أيدينا وندفع مقابل هذا السفر الغير شرعى حوالى 8 الاف جنية وفى النهاية يتم سرقتنا وخطفنا ودفع فدية".
قال سمير جمال شقيق أحد العائدين: "الحمدلله على عودته شقيقي ولم نفكر مره أخري للعودة الي ليبيا للعمل، ولم نتوقع أن يتم تحريره بهذه السهوله لآن ليس من يتم اختطافه يعود الي بيته سالما"، مضيفًا: "أن شقيقي تعرض للتعذيب ونفسيته تعبنا نتيجة لما شاهدته موضح أنه هاجر مع عدد من ابناء القرية وكان دائما يتصل يطمئنا عليه، ورغم احداث ليبيا الا انه سافر عدت مرات بحث عن لقمه العيش".
قال سعيد على، أحد المحررين: "شوفنا بالموت بعنينا، بعد أن تم اختطفاء وارهبنا من قبل مسلحين وتم تعزيبنا بشكل مفزع، حتى أننا توقعنا أنهم سيتخلصون منا بعد دفع الفديه لهم من قبل اسرنا"، مضيفًا: "لدي 5 اطفال ولدين وثلاث بنات سافر من 8سنوات وكانت الحياة تسير على خير خلال السنوات االماضية ولم اتوقع يوم أن تكون نهايه رحلتنا والبحث عن لقمه العيش هذه البهدلة، فنجن نذهب ونتغرب لكى نجد قوت اولادنا ونتمكن من تربيتهم وعيشه كريمه بع أن فقدنا الامل في ايجاد فرص عمل بالبلد".