الحياة الجنسية والهواتف الذكية اثنان لا يتفقان!
ففي دراسة حديثة، ظهر أنَّ استخدام الهاتف الذكي من شأنه أن يقتل الرغبة الجنسية لدى الزوجين، ما يؤثر تمامًا في الحياة العاطفية.
الدراسة الجديدة شملت نحو 2000 شخص بالغ. وكانت النتائج أقلّ إثارة للقلق: ففي حين أن نصف المشاركين قالوا إنهم يتوقعون حياة جنسية أكثر قوة أثناء وجودهم بعيدًا من المنزل، اعترف نحو 60 في المئة بأنّ الواقع في أغلب الأحيان لا يرقى إلى مستوى توقعاتهم.
وبناء عليه، فإنّ نسبة 40 في المئة هم أقلّ احتمالًا في المبادرة إلى ممارسة الجنس، إذا كان الشريك يستخدم الهاتف في الفراش، خلال ذلك الوقت، كما أن العديد من الناس يعترفون أنهم يقضون ليالي الإجازة في فراش واحد، إلا أنّ كلّ واحد من الشريكين يكون في الأثناء منشغلًا بهاتفه.
وحسب ما يقول د. شريف مولابوكوس من مركز الاختلافات الجنسية التابع لجامعة سوسكس، والذي أجرى دراسة علمية موازية ليضع نتائج الدراسة تحت المنظار، فإنَّ الزوجين بدلًا أن يتحدثا عن غرفة الفندق وكم تبدو رومنسية، فإنّ الاثنين يفضلان التحدث أكثر عن زاوية الغرفة التي يكون فيها استقبال بثّ الإنترنت اللاسلكي لهواتفهم غير محدود ومجاني.
ويوضح قائلًا: "حين يستخدم أحد الطرفين هاتفه، فإن ذلك يشجع الطرف الآخر على أن يحذو حذوه".
الهاتف مصدر للمشاكل
إن أكثر من ربع الأشخاص المشاركين اعترفوا بأنَّ استمرار استعمال الهاتف أثناء الإجازات يشكل مصدرًا للنزاعات بين الزوجين.
وأكد حوالى 60 في المئة من المشاركين في الدراسة أنهم يفضّلون قضاء معظم الوقت خلف شاشاتهم، وأكثر من النصف قالوا إنّ علاقتهم بالشريك الآخر تعاني نتيجة ذلك.
نصّت الدراسة على أنّ الفرق في السنّ يلعب دورًا في ذلك، ففي حين أن حوالى واحد من خمسة قالوا إن الهاتف والجهاز اللوحي يعيق حياتهم الجنسية أثناء الإجازة، فإنّ هذا الرقم يصبح واحدًا من ثلاثة في الفئة العمرية تحت سنّ الـ35.
وفقًا للدكتور مولابوكوس، فإن "المشاركين يعتقدون بصدق أنّ الإجازة يجب أن تكون فرصة للانفصال عن العمل والمنزل والشبكات الاجتماعية. ولكن أصبحت غرفة الفندق التي طالما كانت مكانًا للرومنسية والعلاقة الحميمة أقرب ما تكون أحيانًا إلى مركز اتصالات محموم!".