اعتاد تعاطى المنشطات الجنسية وبعد الطلاق هددها بنشر صورها عارية.. (فيديو وصور)
الخيانة الزوجية لا يقتصر مفهومها فقط على خيانة الجسد، فهناك أنواع آخرى طرأت حديثًا مع التقدم التكنولوجى، تحكى "ياسمين ف ا – 23 عام" من محافظة المنوفية، واقعة حدثت معها عقب انفصالها عن زوجها، بعد فترة طويلة من المشاحنات وصلت الى أبواب المحاكم، حيث اكتشفت أن الزوج استخدم صورًا خاصة بهم من علاقتهم الزوجية وأقحمها فى تلك الخصومة، مستبيحًا عرضها وكرامتها، ليجعلها لقمة سائغة لضعاف النفوس.
تروى "ياسمين" قصتها التى بدأت فى عامها العشرين، لزواجٍ لم يدُم غير الشهر ونصف، فوجئت خلالها بزوجٍ اعتاد تعاطى المواد المخدرة والمنشطات الجنسية، ربما لكونه مدمنًا فى الأساس أو لتساعدة فى علاقتة الزوجية معها، الشهر الأول كانت تدرس شخصيته التى تميزت بالعصبية والتهور الذى يُفضى الى الضرب المُبرح ومن ثمّ الى أقسام الطوارئ والاستقبال فى المستشفيات، ولاحظت أيضًا خلال الأيام الأولى للزواج قيامه بالتقاط صورًا لها على دون سابق إنذار وفى أوضاع واوقات لا يليق فيها التصوير، تجاوزت الأمر واعتبرته نوعًا من الممزاحة، فكيف يتسرب الشك أليها وهى فى بيت زوجها، وارتبطت به وفق العادات والتقاليد وعلى سنة سيد الخلق محمد "صلّ الله عليه وسلم".
تطورت المشاكل بينهم حتى وصلت الى بابٍ مسدود، لينتهى المطاف بهما الى الطلاق، ولكن المحكمة كانت لا تزال تعمل على قضيتهم، وفصلت فى النهاية بحقها فى المنقولات، وخلال تلك الفترة المريرة التى عاشتها متنقلة بين منزل والدها والمحاكم، اكتشفت ورود مكالمات هاتفية عديدة، وجميعها من رجال يشتركون فى الهدف، هم يريدونها بغاءً ويحاولون التقرب منها لأغراضٍ محرمة، مع سيل من التهديدات والوعيد بنشر صورًا عارية لها، حال رفضت عرضهم، صُدمت السيدة مما تسمعه، وعلمت أن زوجها السابق كاد لها المكائد، ووزع رقم هاتفها على سائقين سيارات أجرة من أصدقائه، وأعطاهم صورها الشخصية لتهديدها.
تقول السيدة أن الزوج نشر عنها شائعات عديدة، مروجًا أنها سيئة السمعة والخلق، وأنه ضبطها فى إحدى المرات مع رجل فى فراش الزوجية، وكلما يسمع شخص حديثه ينقله لغيره، وفى مجتمعنا هذه الشائعات تجد دائمًا أذنًا تسمع بشغف وتصدق ما تتمنى سماعه، بل وتزيد عليه، وتابعت "ازاى دا حصل وانا ساكنة فى بيت عيلة فى الدور التانى وسط قرية ريفية وأى حد غريب بيدخلها بتكون خطواته ملحوظة، وحماتى واخواته موجودين معايا، واذا كان حصل، ليه معملش مشكلة وقتها، وقرر يحكى عنها بعد فترة من الطلاق، كل دا عشان هاخد حقى فى العفش والنفقة! حسبي الله ونعم الوكيل ".
حاولت "ياسمين" مرارًا تقديم شكاوى الى رجال الأمن، عقب توثيقها لأسماء اثنين مما اتصلوا بها هاتفيًا من طرف زوجها، ولكن دون جدوى، لكون زوجها يعمل معهم مرشد من الباطن "على حد وصفها"، مؤكده انها لم تحصل على صور خاصة بها من التى سربها زوجها فى أوضاع غير لائقة، ومن المقرر أن تعرض قضيتها على اللواء خالد أبوالفتوح مدير أمن المنوفية قريبًا، كى يساعدها فى استرداد حقوقها الشرعية.
وأضاف والدها "ف ا – يعمل ترزى" أنه حاول كثيرًا التغاضى عن تجاوزات زوج ابنته، واقناعها بأن الحياة الزوجية بها الكثير من المشاكل، ولكن الأمور كانت لا تسير على ما يرام، فتصرفات الزوج لم تكن رشيدة، وما فعله من تشوية للسمعة والدخول فى أعراض الناس لن يمر مرور الكرام، وسنطرق جميع الأبواب لنيل حقوقنا بالقانون.