في ذكرى فض رابعة.. متحف ملوي بالمنيا يعود للحياة بعد نهب محتوياته (صور)
لم تقف أعمال العنف التي شهدتها محافظة المنيا، عقب فض إعتصامي رابعة والنهضة، عند حد المنشات الشرطية والكنسية، بل طالت أيضًا الآثرية، حيث تعرض متحف ملوي الأثري للإقتحام والحرق ونخب وسرقة محتوياته، بعد مرور أكثر من 50 عامًا على إنشاؤه.
فالمتحف الذي أفتتحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1963 ويقع علي بعد 200 متر من طريق مصر - أسوان الزراعي بجوار مجلس المدينة ويتكون من طابقين على مساحة 600 متر مربع ويضم أربع قاعات لعرض مقتنيات أثار مناطق تونا الجبل والأشمونين وتل العمارنة ويجمع أثار لعصور الدولة المصرية القديمة، والقبطية، واليونانية والرومانية ومن أهم آثاره حفائر منطقة تونا الجبل خلال مواسم الثلاثينات والأربعينيات، ومجموعة المومياوات لقردة ولطيور أبى منجل وهما رمزى الإله "جحوتى" سيد الأشمونين، ومجموعة كبيرة من التماثيل البرونزية، وتوابيت حجرية وخشبية وفخارية للقرد وللطائر أبو منجل، ومجموعة من التوابيت الآدمية الخشبية والحجرية، وأقنعة من العصرين اليونانى والرومانى، وبرديات ومجموعة كبيرة من الأوانى الفخارية من عصور مختلفة، وتماثيل لأدمين من عصور مختلفة، وعملات يونانية ورومانية، ونصوص يونانية على لوحاتٍ حجريةٍ، وبعض أدوات الزينة والحياة اليومية.
ويضم المحتف 1089 قطعة أثرية تم سرقة 108 منها وتعرض بعضها للتلف بعد أن تم تحطيم بوابته الداخلية ومحتويات المكاتب الإدارية وإتلاف كاميرات المراقبة والاعتداء على أفراد الحراسة ونتج عن وذلك فاة أحد العاملين الإداريين.
وكان الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار الأسبق، قرر وقتها، تشكيل لجنة لحصر التلفيات والمقتنيات الأثرية من التحف والكنوز لإعداد قائمة بما تم سرقته وتوصيفها بالصور لإبلاغ النيابة العامة لإتخاذ الإجراءات القانونية وإرسالها إلى جميع الموانئ الجوية والبحرية والبرية لضمان عدم تهريبها خارج البلاد بالإضافة إلى وضع القطع المسروقة على القوائم الحمراء لضمانة عدم الإتجار بها دوليًا.
وزار الدكتور خالد العناني وزير الآثار الحالي، المحافظة خلال هذا العام، وأعلن عن إعادة إفتتاح متحف ملوي في النصف الثاني من شهر اغسطس الجاري، وذلك عقب الانتهاء من أعمال التطوير به، والتي بدأت عقب تدميره، خلال أعمال العنف التي شهدتها المحافظة، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وأضاف الوزير خلال تفقده، للمتحف أن إعادة افتتاح المتحف ستكون رسالة قوية للعالم بأن الدولة أعادت ما دمره الإرهاب الأسود، كما أن مصر حريصه دومًا علي الحفاظ علي الحضارة والتراث الإنساني وأنها كانت ولا زالت بلد الأمن والآمان، مطالبًا العاملين بالمتحف بإعداد كتالوج حول المتحف بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة.