"فض رابعة".. ذكريات مؤلمة في أذهان الأقصريين (صور)

محافظات

ذكرى فض رابعة
ذكرى فض رابعة


تمر السنوات ولا تزال ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والتي حدثت في 14 أغسطس 2013، ذكرى مؤلمة في أذهان أهالي الأقصر، لما كان لها من آثار سلبية لدى الأهالي عقب ماحدث من عمليات سرقة وحرق وتخريب.

في ذلك اليوم، خرج جموع المتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول، أمام مسجد أحمد النجم وسط الأقصر لبدء مسيرة رافضة لفض الاعتصامين، وقاموا بإحداث أعمال شغب وقطع الطريق بوسط مدينة الأقصر ونواحيها.

وعقب الإعلان عن فض اعتصام رابعة خلال العام الماضي، توجه أهالي مدينة القرنة والقرى المجاورة لها بغرب الأقصر على ساحة الشيخ الطيب، التي تبعد نحو 2 كيلو عن وادى الملوك ومعبد حتشبسوت، لحماية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من هجوم محتمل لمسيرة تابعة لأنصار جماعة الإخوان متجهة إلى ساحة الشيخ الطيب، فيما نجت مدارس المحافظة تمامًا من أية محاولات تخريبية أو عنف خلال الأحداث الأخيرة التي مرت بها المحافظة

- 12 مليون جنيه خسائر في 4 ساعات
وجاءت الخسائر التي لاحقت بالمحافظة خلال يوم فض اعتصام رابعة، كالتالي: حرق عدد من المحال التجارية بالمدينة السياحية وممتلكات للأقباط في شارع معبد الكرنك، وانتقلت النيران إلى أسطح المنازل منها منازل يمتلكها مسلمون، كما تعرضت المحال للنهب والسرقة، ووصل إجمالي خسائر تلك الأحداث التي امتدت لـ4 ساعات إلى 12 مليون جنيه تقريبا.

- احتراق4 فنادق سياحية و5 مليون جنيه خسائر
كما تم حرق فندقين سياحيين ومحل ملابس ومحل أحذية للأقباط، حيث كان أقلهم محلا يمتلكه نشأت دنيال، وبلغت خسائره "2 مليون جنيه" وهو مكون من ثلاثة طوابق، علاوة على محل سانتا كلوز للملابس وبلغت خسائره  2 مليون جنيه، وذلك بعد أن أتت النيران على جميع مكونات المحل المكون من طابقين ومخزن.

كما التهمت النيران فندق "حورس" لصاحبه مدحت موريس، بواقع خسائر 500 ألف جنيه، وفندق "سوسنا" لصاحبه مراد صبحي، بواقع 500 ألف جنيه، ومحلات "حريف الحاتي" "والربيع" للسرقة والنهب بالكامل، حيث بلغت خسائر الحاتي إلى 2.5 مليون جنيه.

وبعد مرور عام على هذه الأحداث قامت تلك المحال بأعمال تجديد بعد الخسائر التي لحقت بها، ومنها ما يزال على حالته المدمرة حتى يومنا هذا؛ ليبقى شاهدًا على عنف الجماعة الإرهابية وأنصارها في ذلك اليوم.

ذكرى الفض والقبض على أنصار المحظورة
وفي العام الأول علي ذكري الفض، شهدت المحافظة دعوات من قبل التحالف الوطني لدعم الشرعية التظاهر، حينذاك، إحياءً لذكرى مرور عام على فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، مع حالة من الخمول السياسي في الشارع الأقصري، وعلي الجانب الأخر شهدت المحافظة حالة من الاستقرار الأمني.

و في العام الثاني لذكرى الفض، تم القبض على العديد من كوادر الإخوان خلال الفترة الماضية، وأصبح الوجود الإخواني بالمحافظة ضعيفًا للغاية، وإن كانت هناك بعض التظاهرات التي تضم العشرات من أنصار الجماعة والتي سرعان ما تقوم الأجهزة الأمنية بفضها.

في الذكرى الثانية لفض رابعة: "الأمن مستتب"
وفي العام الثالث علي ذكري الفض، عززت قوات الجيش والشرطة من تواجدها في محيط مباني المحافظة ومديرية الأمن والمطار وأقسام الشرطة والمناطق الأثرية والسياحية وتم وضع الحواجز الحديدية أمام مديرية الأمن وأقسام الشرطة وذلك تحسبا لحدوث أي أعمال إرهابية.

وانتشرت دوريات لرجال الجيش والشرطة وسيارات الكشف عن المفرقعات والكلاب البوليسية بشوارع المحافظة كما تم إغلاق الطرق المؤدية لمبنى مديرية الأمن وأقسام الشرطة.

- "الأقصر تتأهب استعدادا لذكرى فض اعتصامي "رابعة والنهضة"
كما تستعد الأجهزة الأمنية خلال الأيام الجارية بتأمين كافة الميادين والشوارع والطرق الرئيسية، لإحباط أي محاولات إخوانية في التظاهر، ولضبط الخارجين عن القانون ومثيري أعمال الشغب والعنف، وذلك استعدادا للذكرى الثالثة لفض اعتصامي رابعة والنهضة.