الإهمال الطبي يقتل ربة منزل وجنينها في البحيرة
تجمهر عدد من الأهالي أمام قسم النساء والتوليد بمستشفى دمنهور العام بالبحيرة، متهمين مسؤولي المستشفى بالتسبب في وفاة ربة منزل وجنينها، ما اضطر قوات الأمن للتدخل وإقناع المحتجين بإنهاء التجمهر، بينما اتهم زوج المجني عليها وأهليتها أطباء المستشفى بالإهمال وكتابة "أمبول" تسبب في وفاتها، وذلك في المحضر رقم 7267 إداري مركز دمنهور لسنة 2016.
كان قد تلقى اللواء علاء شوقي، مدير أمن البحيرة، بلاغًا من نائب مدير مستشفى دمنهور، بوفاة المريضة "ع. م. ا"، 23 عاما – مقيمة بمدينة دمنهور، إثر إصابتها بفشل في التنفس وهبوط في عضلة القلب وقيام أهلية المجني عليها بتحطيم محتويات قسم النساء والولادة وحدوث حالة هرج ومرج بالمستشفى.
وانتقل على الفور قيادات المديرية واللواء جمال متولي مساعد مدير الأمن، وتبين أن المجني عليها دخلت المستشفى لإصابتها بآلام الوضع، وبتوقيع الكشف الطبي عليها داخل قسم النساء والولادة، كتب أحد الأطباء روشتة لها، وطالبها بشرائها من صيدلية خارج المستشفى، وعند حقنها بالأمبول أصيبت بهبوط حاد في القلب وضيق بالتنفس، تم على إثرها نقلها للمستشفى مرة أخرى، حيث فشلت جهود الأطباء في إنقاذ حياتها.
من جهته، اتهم الدكتور عبدالحكيم عبده، نائب مدير مستشفى دمنهور، أحد العمال غير المؤهل ويعمل بصيدلية مواجهة للمستشفى بصرف أمبول "سكنييل" والذي يستخدم من قبل طبيب التخدير فقط داخل غرف العمليات لتسهيل عملية التخدير، مؤكدًا أن الروشتة مدون بها أمبول "سبازموفير" فقط، والذي تسبب في وفاة المريضة.
وأمر محمد ضياء وكيل نيابة مركز دمنهور، برئاسة المستشار السيد عباس رئيس نيابة دمنهور الكلية، بإشراف المستشار تامر شمة المحامى العام لنيابات وسط دمنهور، بانتداب طبيب شرعي لتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة والتحفظ على الأمبول الفارغ وتذاكر دخول وروشتة صرف الأدوية بالمستشفى وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وتحديد المتسبب فيها، وإجراء تحريات موسعة حول واقعة إهمال طبيب تسبب في قتل زوجة شابة داخل مستشفى دمنهور التعليمي أثناء الولادة، والمحرر عنها المحضر رقم 7267 إداري مركز دمنهور لسنة 2016، كما طلبت النيابة حضور الطبيب المعالج للحالة ويدعى "محمد. ع" أخصائي نساء وولادة.