وول ستريت: توّجه الأتراك نحو روسيا مؤشر على إحباطهم من الغرب
أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أن زيارة الرئيس التركي رجب أردوغان لروسيا، أول أمس هي الأهم منذ سنوات في تاريخ البلدين، والأولى لأردوغان منذ محاولة الانقلاب الأخيرة 15 يوليو الماضي.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها، اليوم أن هناك
مؤشرات على قوة التقارب الروسي التركي، أهما سرعة الزيارة رفيعة المستوى من قبل
رئيس دولة، وكونها الأولى بعد الانقلاب الفاشل.
وأضافت أن اهتمام عضو حلف الناتو –تركيا بتحسين
العلاقات مع خصم تقليدي ومعارض للمصالح الغربية بالشرق الأوسط يسلّط الضوء على
أبعاد تلك الزيارة رغم تأكيد الناتو والاتحاد الأوروبي على قوة العلاقات مع تركيا.
وفي هذا السياق، أشار خبير استراتيجي إلى أن
توّجه تركيا الأرستقراطي يجعل من الصعب قبولها لدى الغرب، لذا فهي تفضّل التحالف
مع روسيا مستقبلاً.
كما يؤكد محللون أن تركيا تريد أن تبعث
برسالة للغرب، مفادها أن روسيا هي التحالف البديل للاتحاد الأوروبي، ورغم ذلك حذّر
خبراء من أن ذلك التحالف لن يدوم طويلاً بسبب الخلاف حول نقاط، أهمها سوريا، في
الوقت الذي يؤكد فيه الغرب أن تركيا ستزال حليفهم.
كما أشار سياسيون أتراك، إلى أن المجتمع
التركي سأم من سماع عبارة "تركيا ليست جزءً من أوروبا" ورفض عضويتها،
مضيفاً أن ذلك خطأ الغرب وليس تركيا.