"الجنس الناعم" تحت قبة البرلمان ومعركة محاربة الفكر الذكوري
عجمي: لازال بعض النواب يخضعون للفكر الذكوري
عبد المسيح: رئيس المجلس يعطينا فرصتنا.. ونتحدث متى نطلب
كامل: بعض النائبات أدائهن جيد ويعدوا على أصابع اليد
سعت المرأة المصرية منذ زمن طويل للحصول على حقوقها السياسية والانتخابية، حيث قادت الأحزاب والائتلافات وصولًا إلى مجلس النواب، والمشاركة في حمل أعباء الوطن فمنهم من شاركت بشكل فعال في المجتمع المدني وكانت لها بصمة ملموسة على أرض الواقع، وأخريات مع مرور الوقت وجلوسهن تحت قبة البرلمان انفصلوا عن ناخبيهم ومشاكل دوائرهم، بعد أن أغلقوا هواتفهن حتى لا تزعجهن اتصالات ناخبيهم، ناهيك عن البعض الذي استخدم نفوذه في الخلط بين السلطة التشريعية والتنفيذية.
ورصدت "الفجر"، آراء بعض النائبات والحقوقيات حول دور المرأة تحت قبة البرلمان خلال فترة 7 أشهر في السطور التالية.
لازال بعض النواب يخضعون للفكر الذكوري
من جانبها قالت النائبة غادة غريب عجمي، عضو مجلس النواب، إن المرأة حصلت على حدودها تحت قبة البرلمان ولكن بشكل محدود، مشيرة إلى أن بعض النواب لازال يخضعون للفكر الذكوري، بأن اعطاء الحق والأولوية للرجل والمرأة تأتي بالمرتبة الثانية، ولذلك يحاول بعض النواب السيطرة على وصول آرائهم والتشويش على صوت المرأة وبالتالي في باقي الحقوق.
وأضافت "عجمي"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس يحاول على قدر الإمكان المساواة ودائما يلقبهن بـ"العظيمات"، لافتة إلى أنه لازال المجلس بحاجة لبعض الوقت لإعداد الصفوف وتنظيمها، مؤكدة أن عبد العال، يكن كل التقدير للسيدات، موضحة أنها منذ بداية البرلمان إلى الآن لم تشاهد أي حاجز بينها وبينه بأن يمد يده في المعاونة والمشورة والرأي ولكل نائبة تطرق بابه.
وعن المشاكل التي تواجهها داخل مجلس النواب، أشارت "عجمي"، إلى أن أبرز المعاناة الذي تعاني منها المرأة بشكل عام هي محاولة البعض من النواب السيطرة على أصواتهم أثناء إدلاء آرائهن على موضوع ما بشكل غير حضاري، مؤكدة أن باقي الحقوق يحرص عليها رئيس المجلس، مطالبة جميع النائبات بالاتحاد وخوض المعركة للنهاية، والمؤكد نجاحهم كما نجحو في الوصول إلى المجلس ووصولهم لأعلى المراكز.
لا يوجد ظلم في إعطائهن الكلمة
بينما قالت النائبة اليزابيث عبد المسيح، عضو مجلس النواب، عن محافظة أسيوط في تعليقها على مطالبات بعض النائبات بتدشين مدونة سلوك لإعطائهم الحق في الحصول على الكلمة أثناء عقد الجلسات، إن النائبات لهم كامل الحرية في التحدث ولا يوجد ظلم في إعطائهم الكلمة.
وأضافت "عبد المسيح"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن "اللي بيرفع ايده بيتكلم والدكتور عبد العال بيبيقى حريص على إعطاء الكلمة لمن يطلبها".
وأوضحت "عبدالمسيح"، أن هناك بعض المناقشات لم يكن بها التمثيل الكافي للنائبات ولكن بشكل عام يتحدثن متى طلبن ذلك.
لقاء دوري
فيما قالت النائبة أنيسة حسونة، فى تصريحات لها ، عقب الاجتماع، إنهم ناقشوا بعض النقاط المتعلقة بالأمور التنظيمية، وطالبن بضرورة الدعم الإداري والفني للنائبات "تحت القبة" والبحث عن مكان يكون ملتقى للنائبات، ويسع أعدادهن البالغة 89 نائبة.
وأضافت "أنيسة"، أنهن طالبن بأن يكون اللقاء مع عبد العال بشكل دوري للتعرف على مشاكل النائبات وطلباتهن.
أداء البعض جيد جدًا وأخريات لا وجود لهن
وعن دور النائبات في المجتمع أكدت الدكتورة عزة كامل، مدير مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية، أن بعض النائبات بالفعل يشاركن حضور المؤتمرات مع منظمات المجتمع المدني وبالفعل للبعض دور فعال، وتلقي مقترحات القوانين المهمة، لتفعيلها دورها الرقابي.
واستطردت "كامل"، في تصريحات لـ"الفجر"، قائلة: إن هناك تواصل أيضًا من قبيل بعض النواب بشكل أسبوعي وعمل حوار نقاشي مع المجتمع المدني، فضلا عن حضورهن بعض الورش التأهيلية لتفعيل دور المرأة في المجتمع السياسي، والمساهمة في تفعيل فصول محو الأمية.
وعن تقييم أداء النائبات تابعت "كامل"، أن البعض بالفعل أدائهن وتفعيل دورهن جيد جدًا، ولكن أقلية: "ويتعدوا على الأصابع.. والبعض الآخر يكتفي بحضور ندوات ومؤتمرات.. لكن فعل مفيش.. ناهيك عن عدم رد البعض الآخر على التليفون المحمول".