السفارة المصرية في نواكشوط تحتفل بالعيد الوطني المصري
نظم السفير أحمد فاضل يعقوب سفير مصر في الجمهورية الإسلامية الموريتانية وحرمه، احتفالية كبري بمناسبة العيد الوطني المصري حضره وفد رسمي من الحكومة الموريتانية ضم خديجة بنت امبارك فال وزيرة الدولة، وأحمد محمود اسويد أحمد الأمين العام لوزارة الخارجية الموريتانية، والسفير الحسين ولد الديه مدير إدارة العالم العربي بالخارجية الموريتانية.
كما حضرها عدد كبير من الشخصيات العامة والحزبية
والسياسية الموريتانية، ورجال الفكر والإعلام والشعراء إضافة لممثلي كافة البعثات الدبلوماسية
والمنظمات الدولية المعتمدة في نواكشوط.
وألقي
السفير أحمد فاضل يعقوب كلمة في هذه الاحتفالية هنأ فيها الحكومة الموريتانية بقيادة
محمد ولد عبد العزيز، والشعب الموريتاني ككل علي نجاح القمة العربية التي عقدت في موريتانيا
نهاية الشهر الماضي، ولأول مرة، وكإنجاز فاق كل التوقعات، حيث أضاف أن موريتانيا استطاعت
في فترة وجيزة لا تتعدي أربعة أشهر من بينها شهر رمضان، أن تنجز ما قد يحتاج لعام كامل
بل عدة أعوام لاستضافة مثل هذا الحدث الضخم.
وأستعرض
يعقوب في كلمته ملامح العلاقات الموريتانية علي الأصعدة المختلفة سواء السياسية أو
الاقتصادية أو الثقافية، والتي توجت بالزيارة التاريخية التي قام بها محمد ولد عبد
العزيز إلي مصر في الفترة من 2 إلي 4 أبريل 2016، وهي أول زيارة لرئيس موريتاني لمصر
علي المستوي الثنائي منذ 41 عاماً، وقد تم خلالها التوقيع علي عدد 6 اتفاقيات ومذكرة
تفاهم في مجالات النقل البحري، والثروة الحيوانية، والنفط والطاقة، والصحة والدواء،
والثقافة.
كما تضمنت الزيارة منح الرئيس ولد عبد العزيز أعلي
وسام يمنح لرؤساء الدول والملوك، وهو قلادة النيل، وذلك تعبيراً عن المدى الذي وصلت
فيه علاقات البلدين والتقدير الشديد الذي تكنه مصر للرئيس وللدور الذي قام ويقوم به،
وللشعب الموريتاني ككل.
كما
أستعرض السفير أهم التطورات الجارية في العلاقات بين البلدين سواء في الصعيد الاقتصادي
أو التجاري أو الفني أو التعليمي، وسعي الدولتين إلي تعزيز الشراكة بينهما، والتي كان
من أهمها:_
1. التنسيق
والتشاور الدائم علي المستويات الإقليمية والدولية وفي العديد من القضايا العربية والأفريقية
والدولية، وما يتعلق بالترشيحات من كلا البلدين للمناصب العليا في هذه المنظمات الدولية.
2. إعادة
شركة "المقاولون العرب" المصرية افتتاح مكتب لها في نواكشوط بعد أن فازت
بمناقصتين دوليتين كبريين، وافتتاح شركة رسلان المصرية مبناها الجديد في العاصمة نواكشوط،
واهتمام العديد من الشركات المصرية بالاستثمار في موريتانيا في مجال "التعدين"
و"التنقيب" عن المعادن، واستخراج ملح الطعام وغيره.
3. التعاون
الفني بين البلدين، هو أيضاً أحد المجالات التي شهدت نقلة كبري، حيث تقدم مصر من خلال
الوكالة المصرية للشراكة، عشرات الدورات التدريبية الصغيرة ومتوسطة الأجل.
4. تقدم
مصر كل عام 22 منحة دراسية شاملة للطلبة الموريتانيون في مختلف المجالات في المرحلتين
الجامعة والدراسات العليا، ويبلغ عدد الطلبة الموريتانيين الدارسين في مصر نحو 400
طالب.
ووجه
التحية للضيوف باعتبار هذه المناسبة هي أخر عيد وطني ينظمه والسيدة حرمه في موريتانيا،
استعداداً للمغادرة لتولي مهمة أخري في القاهرة بعد أربع سنوات من العمل في نواكشوط.