العبادي: سنحتفل بنهاية "داعش" عسكريا بالعراق قريبا
اعتبر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن تحرير الموصل مركز محافظة نينوي ونهاية تنظيم (داعش) الإرهابي عسكريا باتت قريبة، وقال "سنحتفل قريبا بنهاية داعش، ونحذر من محاولة البعض تأخيرنا عن معركة الموصل".
وأوضح العبادي- خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الثاني للعمليات النفسية والإعلامية لمواجهة داعش في بغداد اليوم /الأربعاء/ - أن الحرب النفسية والإعلامية جزء مهم من المعركة، وأضاف: نحن نحقق الانتصارات علي داعش عسكريا والتنظيم يحاول استغلال كل الأسلحة بما فيها الحرب النفسية والإعلامية للتغطية على هزائمه ويستغل حالات الانكسار والاختلاف فينا لكي يستمر وهناك من يساعده بهذا الأمر.
وتابع: "أن العالم استوعب خطورة عصابات داعش ويقف حاليا معنا في محاربة الإرهاب من أجل الشعب والدولة العراقية، إننا دافعنا عن دول المنطقة ولو تركنا داعش دون قتال لوصل إلى الخليج وجميع دول العالم".
واستغرب العبادي الصيحات التي تتعالى كلما جاء مستشارون ومدربون أجانب للعراق، مؤكدا أن من يقاتل داعش هم العراقيون ولا يوجد أي مقاتل اجنبي، لافتا إلى حاجة القوات العراقية إلى التدريب والتسليح وبناء الأجهزة الأمنية التي تحارب الارهاب.
واستطرد: "ان العراق لديه مستشارون من الأمريكيين والإيرانيين يدعموننا بطلب من الحكومة، وأن القوات العراقية تتجه نحو المرحلة الثالثة من تحرير مدينة الموصل من قبضة داعش".
ولفت إلى اهمية مواصلة محاربة الفساد، وقال "لن نسكت عن الفاسدين وهناك من أصحاب الأصوات العالية الذين يحاولون خلط الاوراق والتغطية على فسادهم وإضعاف الحكومة، لكننا لن نسمح لهم بذلك، هناك من يريد إضعاف الدولة العراقية وفق أجندات معينة، وأنهم كانوا سببا في انهيار فرق الجيش العراقي واحتلال داعش لمساحات واسعة من أراضينا في يونيو 2014م.
ونوه العبادي إلى فتوى المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني بالجهاد الكفائي جعلت لدي العراقيين حصانة من داعش وهذه الحصانة ليست موجودة لدى باقي الدول،وقال:ان شعار داعش بانها "باقية وتتمدد حولنا" يتبدد بفضل سواعد أبطالنا في جبهات القتال من جيش وشرطة وحشد شعبي وأبناء العشائر العراقية.
ونبه إلى أن عصابات داعش تلجأ إلى استخدام ايدلوجية الدين لارتكاب جرائمها بحق المدنيين العزل في جميع انحاء العالم، وأضاف: "أن داعش يحاول ان يدفع المسلمين في العراق والعالم إلى التطرف".
ويعقد المؤتمر الدولي الثاني للعمليات النفسية والإعلامية لمواجهة داعش في بغداد اليوم ولمدة يومين تحت شعار "العالم مع العراق لهزيمة داعش" بمشاركة أكثر من 50 دولة و70 خبيرا دوليا، وبحضور ممثلي البعثات الدبلوماسية ومن بينها مصر والامم المتحدة والاتحاد الأوربي وحلف الناتو ومكتب مكافحة الإرهاب الدولي في لندن وجامعة الدول العربية، واعتبر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن عقد المؤتمر في بغداد يؤكد ثقة العالم بالعراق ونقطة تحول في دعمه في الحرب على داعش للقضاء على الإرهاب.