تركيا تحذر واشنطن من التضحية بعلاقاتها بسبب غولن
حذرت تركيا الثلاثاء 9 أغسطس الولايات المتحدة من التضحية بالعلاقات الثنائية بسبب الداعية الإسلامي فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب في تركيا.
وقال وزير العدل التركي بكر بوزداغ "إذا لم تسلم الولايات المتحدة غولن فإنها ستضحي بعلاقاتها مع تركيا من أجل إرهابي"، مشيرا إلى أن المشاعر المعادية لأمريكا لدى الشعب التركي بلغت ذروتها بسبب الخلاف بين الدولتين حول تسليم خصم الرئيس رجب طيب أردوغان، "يعود للطرف الأمريكي أن يحول دون أن تتحول هذه المشاعر إلى كراهية"، وتابع بوزداغ مشددا "إذا لم يتم تسليم غولن، فسيكون لذلك انعكاس سلبي على العلاقات بين البلدين".
وأشار بوزداغ في تصريحاته لمصدر إعلامي إلى أن "الولايات المتحدة دولة كبيرة، وستتصرف في النهاية وفق متطلبات ذلك" معربا عن أعتقاده أنها "ستعيد الإرهابي فتح الله غولن إلى تركيا"...."إن فتح الله غولن فقد صفته كأداة بالنسبة للولايات المتحدة، وغيرها من الدول".
وأكد الوزير التركي أن الجميع يدرك أن المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا نفذت بأوامر من فتح الله غولن، مشددا على أن الإدارة الأمريكية، ووكالة استخباراتها، وأوروبا تعلم بذلك.
ولفت بوزداغ إلى أنهم تقدموا بطلب إلى الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص تسليم فتح الله غولن إلى تركيا، مبينا أن طلب التسليم تضمن أربعة ملفات مختلفة، ومئات الأضابير، أرسلت إلكترونيا وبالمراسلات الرسمية أيضا.
وأضاف بوزداغ أن السلطات الأمريكية طلبت زيارة وفد تركي إلى الولايات المتحدة، مبينا أن الجانب التركي وافق على الزيارة، شريطة قيام وفد أمريكي بزيارة تركيا أولا، يعقبها زيارة الوفد التركي إلى أمريكا، مشيرا أنهم لم يتلقوا جوابا بعد على المقترح التركي.
وأشار إلى أن الـ15 يوليو الماضي كان درسا مهما بالنسبة للانقلابيين، وضمانة مهمة لديمقراطية تركيا، منوها بأن الشعب والسياسيين، والحزب الحاكم، والبرلمان حافظوا على الديمقراطية في البلاد.
وشهدت العلاقات التركية الأمريكية توترا إثر محاولة الانقلاب التي تتهم أنقرة الداعية الإسلامي فتح الله غولن بالوقوف وراء عملية الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي.
وينفي غولن أي ضلوع له في محاولة الانقلاب وصرح أحد محاميه الأمريكيين الأسبوع الماضي بأنه لن يتم تسليم موكله لأنه ليس هناك "ذرة دليل" ضده.