بوتين: روسيا وتركيا ستعملان لاستعادة العلاقات الاقتصادية
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاءه مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، بأنه كان بناء، مشيرا إلى أهميته بالنسبة لمصير العلاقات بين البلدين.
وقال بوتين - في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان أوردته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "هذا اللقاء يتسم بأهمية بالغة بالنسبة إلى مصير العلاقات الروسية - التركية.. وجرى حديث مفصل وبناء حول مجمل العلاقات الثنائية وجدول الأعمال الدولي".
وأعلن بوتين، أن أمام روسيا وتركيا عملا دؤوبا لاستعادة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مضيفا أن ما أصبح حدثا مهما هو زيارة وفد تركي واسع التمثيل، يمثل الفريق الاقتصادي في الحكومة التركية، في نهاية الشهر الماضي.
وأكد الرئيس الروسي أن "اهتماما خاصا سيعار لزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري وتنفيذ المشاريع الواعدة".. مشيرا إلى أنه سيتم استئناف الرحلات السياحية الخاصة "شارتر" مع تركيا في أقرب وقت.
ولفت بوتين إلى أن تركيا اتخذت قرارا إيجابيا بشأن استئناف تنفيذ مشروع "التيار التركي" للغاز، ومشروع بناء محطة "أك كويو" الكهرذرية.. قائلا "بحثنا المشاريع الكبرى المشتركة في مجال الطاقة، التي ستتطلب مواصلة العمل عليها قرارات سياسية محددة".
ونوه إلى أن روسيا تنوي إلغاء الإجراءات الاقتصادية الخاصة التي اتخذتها تجاه تركيا، ورفع القيود عن الشركات التركية تدريجيا.
وقال بوتين "اليوم قمنا في إطار ضيق، وبعد ذلك في إطار موسع، وبمشاركة الوزراء ورؤساء الهيئات والشركات الكبرى، بتحديد جدول الخطوات التالية والمهام الأولية لاستعادة العلاقات المتعددة الجوانب بين الدولتين، بشكل فعال".
وبدوره قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب المباحثات وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، "أجرينا اليوم مع السيد فلاديمير بوتين المحترم، مباحثات متعمقة وذات مغزى، كما تعلمون إنها المباحثات الأولى بعد الحادث المعروف، وبعد فترة مطولة".
وأكد الرئيس التركي أن مشروع "التيار التركي" سيتم تنفيذه.. قائلا "سنخصص معاً، ومع الوزارات والإدارات المعنية بالأمر، الوقت الضروري من أجل ضمان إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر هذا الخط".
وأشار إلى أن تركيا تعتزم التعاون مع روسيا في مجال الصناعات الدفاعية.
وأعرب عن أمله بأن تطبيع العلاقات التركية الروسية، سيجلب السلام والاستقرار للمنطقة والإقليم ككل.
