الكلاب البوليسية والتجريد من الملابس والتصوير العاري.. آخر ادعاءات "الإخوان" خلف القضبان
البلتاجي والعريان يتحدثان عن المعاملة السيئة.. وأسرة مرسي: ممنوعين من الزيارة ولا نعرف شيئًا عنه
السوهاجي: "الإخوان" تكذب والسجون مثل المنتجعات السياحية
حقوقي: التعذيب داخل السجون وارد
منذ ثورة 30 يونيو وبيان عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، لا يكف قيادات الإخوان في السجون عن الإدعاء بتعذيبهم داخل السجون، تارة بمنع الدواء والتريض، وأخرى بسوء التغذية وردائتها –مستشهدين بوفاة العديد منهم داخل السجون والذين كان أبرزهم فريد إسماعيل، قيادي الإخوان وعصام دربالة، قيادي الجماعة الإسلامية- وأحيانا بمنع زيارة الأهالي لهم، وآخرها تجريدهم من ملابسهم وتصويرهم عرايًا.
واليوم سمحت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة اليوم الثلاثاء بمعهد أمناء الشرطة في طرة، برئاسة المستشار حسن فريد، للمتهمين القياديين في جماعة الإخوان محمد البلتاجي، وعصام العريان بالخروج من القفص والتحدث للمحكمة.
وجاء ذلك في أثناء محاكمة 739 متهمًا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فض اعتصام رابعة العدوية".
البلتاجي: يجبرونني على خلع ملابسي ويصوروني
قال "البلتاجي": "أطلب التحقيق في وقائع تعذيب متكررة والتي كان آخرها يوم السبت الماضي، والتي لم تتم من ضابط صغير أو فرد صغير لكن على يد مساعدي وزير الداخلية، وهما اللواء حسن السوهاجي - مساعد الوزير لمصلحة السجون - واللواء محمد علي - مدير المباحث الجنائية في السجون - وهو أنه يتم استدعائي من زنزانتي مقيد اليدين والقدمين مساءً وليلًا دون مبرر وحينما أذهب إليهما، يقوم اللواء محمد علي، بتصويري بعد أن يجرني في وجود اللواء السوهاجي، ووجهي للحائط كالأسير ويجبرني على الجلوس القرفصاء، وسب "الدين" وأمي بأحط الألفاظ، وهذا الكلام عليه شهود ومسجل وأكثر من ذلك، ويجبرونني على خلع ملابس السجن ويصورونني، وإن هذا اعتداء صارخ على الحقوق الإنسانية، ويحدث ذلك كي أتنازل عن بلاغي ضد عبدالفتاح السيسي وآخرين لاتهامهم بقتل نجلتي".
حقوقي: لم يتم التحقيق في واقعة الكلاب التي أثارها البلتاجي
وعن واقعة البلتاجي يقول المحامي الحقوقي أحمد مفرح، أن تلك الواقعة ليست الأولى التي يتم تعذيب الدكتور البلتاجي على يد حسن السوهاجي، حيث أثار الدكتور البلتاجي في إحدى جلسات القضية بتاريخ 5 مايو 2015 إنه يعذب داخل سجن العقرب، ويدخل عليه رئيس مصلحة السجون في منتصف الليل بالكلاب ولم يتم التحقيق في تلك الواقعة ولا في الانتهاكات التي تتم بحق المعتقلين داخل سجن العقرب "طرة شديد الحراسة" حتى الآن.
إحالة "السوهاجي" للمعاش
وتجدر الإشارة هنا إلى أن اللواء حسن السوهاج مساعد الوزير لشئون السجون أحيل للمعاش لبلوغه سن التقاعد في آخر حركة التنقلات التي أجرتها وزارة الداخلية 5 يوليه الماضي.
السوهاجي يرد: الإخوان كاذبون.. والسجون أصبحت مثل المنتجعات السياحية
من جهته رد اللواء حسن السوهاجي، مساعد وزير الداخلية رئيس قطاع السجون في حوار سابق له على الاتهامات الموجهة إليه قائلا: "إنه لا فرق بين سجين سياسى وجنائى فى التعامل داخل أسوار السجون، فالجميع يلقى نفس المعاملة".
وأكد في حوار سابق له أن جماعة الإخوان دأبت على إثارة الشائعات المغلوطة عن السجون مؤخراً وادعائهم سوء معاملة القيادات الإخوانية وعدم الاهتمام بهم، وهذه الأمور لا أساس لها من الصحة، حيث إن الإخوان يكذبون كما يتنفسون".
وأشار إلى أن السجون أصبحت مثل المنتجعات السياحية بعد التطوير ووجود كل المرافق بها، حيث يوجد ملاعب للتريض ومكتبة للقراءة والإطلاع ومطاعم ضخمة، مضيفا "السجون تغير شكلها تماماً مؤخراً، طبقاً للمعايير العالمية والدولية، حتى وصل الاهتمام إلى المستشفيات التى باتت تضاهى المركز الطبى العالمى، ودعمتها وزارة الداخلية بكل الأجهزة الحديثة، ويمكن للسجين أن يتلقى العلاج ويجرى العمليات الجراحية بالمجان داخل السجن فى أى وقت، فضلاً عن اهتمام اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بإرسال القوافل الطبية باستمرار لفحص المرضى وصرف الأدوية لهم، كما يوجد لدينا غرف عزل للمصابين بالإيدز والدرن".
عصام العريان: من لم يمت في فض رابعة يموت في السجن
من جهته قال عصام العريان: "أولا هو سياسة منهجية متعمدة ضد الإخوان.. وسجن العقرب الذي نقعد فيه، من لم يمت في فض رابعة والنهضة يموت في السجن ومنهم فريد إسماعيل الذي منع عنه العلاج".
ودفع "العريان" بالكيدية السياسية في القضية وأن الجريمة الأصلية هي القتل في فض رابعة والنهضة والحرس الجمهوري وهذه جريمة خبيثة.
أسرة محمد مرسي: لا نعلم شيئًا عن طعامه أو مكان حبسه
وفي5 يونيو 2016، قالت أسرة مرسي إنها ممنوعة من زيارته منذ نوفمبر 2013، وأشارت إلى أنها "لا تعلم شيئًا عن طعامه، أو مكان حبسه، أو ظروف اعتقاله، أو حالته الصحية، لا يسمح بإدخال ملابس له أو أي متعلقات شخصية".
غنيم: الاتهام يحتمل الصدق والكذب
وفي السياق ذاته قال الناشط الحقوقي عزت غنيم لـ"الفجر"، إنه لا يريد تأكيد المعلومة أو نفيها، لأن هذه الطريقة في التعاملات مع سجناء الرأي واردة، لكن ما قاله "البلتاجي" يستوجب البحث عن صحة المعلومة التي تحتمل "الصدق والكذب".