وزير الري الأسبق يحذر من كارثة بشأن سد النهضة العام المقبل
علق الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق، على تسائل لمجموعة من الصحفيين، بشأن فيضان النيل الأزرق هذا العام والفيضانات فى السودان، وهل ذلك يعتبر تعويضا عن أثار سد النهضة السلبية على مصر قائلاً: "إن التساؤل فى حد ذاته يعكس سلوك التواكل الذى نعيش عليه ونتصرف من خلاله وننسى أن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم، لن يساعدنا الله إلا إذا ساعدنا أنفسنا أولا شعبا وحكومة، وقد أمرنا الله بالعمل فقال وقل أعملوا فسيرى الله عملكم، وأمرنا بالاستعداد فقال وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة".
وأضاف علام، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الحكومة ضعيفة والشعب متواكل لا يعمل والكل منتظر من الله أن يحل مشاكلنا ويغنينا من فضله، بينما الفساد مستشري والضمير غائب وحب الوطن تحول إلى شعارات.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من سد النهضة، لم تكتمل كما كانت تزعم أثيوبيا وستكتمل العام القادم والتخزين لم يبدأ، ولم تبدأ أثاره السلبية حتى الأن، أما العام القادم فسوف تكون التداعيات واضحة وسيشعر بها القاصي والداني.
وأوضح أن فيضان النيل الأزرق كان عاليًا في يوليو ومن المبكر أن نستطيع التنبؤ به أو تصنيفه كفيضان عالي أو متوسط قبل انتهاء شهر سبتمبر القادم، أما فيضانات السودان فهي سيول وليست فيضان للنيل الأزرق بل محلية لها أثار تدميرية كما هو الوضع فى مصر فهناك سيول سيناء والصعيد، ولكن كميات المياه محدودة ولا تعوض أى شئ بالمعنى المتداول، فهى لا تزيد عن مليار أو مليارين متر مكعب فى توقعى على أقصى تقدير بينما تصرف النيل الأزرق أثناء الفيضان يزيد عن عدة مليارات فى اليوم الواحد.