وزير الري الأسبق: أثار سد النهضة ستظهر في هذا الوقت وسيشعر بها القاصي والداني
قال الدكتور محمد نصر علام - وزير الموارد المائية والري الأسبق - في رد منه على تساؤلات عن فيضان النيل الأزرق هذا العام، والفيضانات في السودان، وهل ذلك يعتبر تعويضًا عن آثار سد النهضة السلبية على مصر؟
وأضاف "علام" - في بيان اليوم - أن "الحقيقة أن التساؤل في حد ذاته يعكس سلوك التواكل الذي نعيش عليه ونتصرف من خلاله وننسى أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم، لن يساعدنا الله إلا إذا ساعدنا أنفسنا أولًا شعبًا وحكومة، وأمرنا الله بالعمل فقال (وقل أعملوا فسيرى الله عملكم) وأمرنا بالاستعداد فقال وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة".
وتابع "علام" أن "الحقيقة حكومة ضعيفة وشعب متواكل لا يعمل والكل منتظر من الله أن يحل مشاكلنا ويغنينا من فضله بينما الفساد مستشري والضمير غائب وحب الوطن تحول إلى شعارات".
وواصل: "نعود إلى سد النهضة ونكرر أن المرحلة الأولى لم تكتمل كما كانت تزعم إثيوبيا، وسوف تكتمل العام القادم، والتخزين لم يبدأ ولم تبدأ أثاره السلبية حتى الآن، أما العام القادم فستكون التداعيات واضحة وسيشعر بها القاصي والداني، أما فيضان النيل الأزرق، فقد كان عاليًا في يوليو ومن المبكر أن نستطيع التنبؤ به أو تصنيفه كفيضان عالى أو متوسط قبل انتهاء شهر سبتمبر القادم".
وأوضح: "أما فيضانات السودان فهي سيول وليست فيضان للنيل الأزرق، بل محلية لها آثار تدميرية كما هو الوضع في مصر في سيول سيناء والصعيد، ولكن كميات المياه محدودة ولا تعوض أي شيء بالمعنى المتداول، فهي لا تزيد عن مليار أو مليارين متر مكعب في توقعي على أقصى تقدير بينما تصرف النيل الأزرق في أثناء الفيضان يزيد على عدة مليارات في اليوم الواحد".
واختتم: "أما عن تصريحات مسؤولي السودان، فلا أعرف بالضبط أسبابها ولكنها للاستخدام المحلي وليست لحساب انعكاس فيضانات السودان على إيراد النهر".