تفسير قوله تعالي "إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا"
عدة وصفها الله لعباده عند ملاقاة أعداءه هي من أقوى عدد النصر و أسبابه
الثبات و الذكر الكثير لله تعالى
فالثبات مستلزم للصبر و الذكر يجلب اطمئنان القلب
فأصبح البدن صابراً و القلب مطمئناً ..فتهيأ الكيان كله للنصر .
قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [الأنفال 45] .
قال السعدي في تفسيره : يقول تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً } أي: طائفة من الكفار تقاتلكم.
{ فَاثْبُتُوا } لقتالها، واستعملوا الصبر وحبس النفس على هذه الطاعة الكبيرة، التي عاقبتها العز والنصر.
واستعينوا على ذلك بالإكثار من ذكر اللّه { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } أي: تدركون ما تطلبون من الانتصار على أعدائكم،فالصبر والثبات والإكثار من ذكر اللّه من أكبر الأسباب للنصر.