"النظام" يرسل تعزيزات إلى حلب والمتمردون يتعهدون بـ"مرحلة جديدة" في القتال
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الحكومة السورية أرسلت، اليوم الإثنين، الآلاف من القوات كتعزيزات لشن هجوم مضاد في حلب بعدما تمكن المتمردون من فك حصار المدينة قبل يومين.
وفي الوقت نفسه، تعهد المتمردون المنتصرون أن "المرحلة الجديدة" من عملياتهم ستهدف الى "تحرير حلب بأكملها" بعد أن شقوا طريقهم إلى القطاع الشرقي المحاصر، الذي يسيطر عليه مسلحو المعارضة في المدينة أمس الأول السبت.
وحشد حزب الله الشيعي اللبناني والحكومة السورية أكثر من 3000 من الجنود وأفراد الميليشيات لمحاولة استعادة المناطق التي اخترقها المتمردون، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، إن "مئات من مقاتلي المعارضة قد وصلوا أيضا إلى حلب من محافظة إدلب (المجاورة) للمساعدة في المعارك المتوقعة".
وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب، بريتا حاجي حسن، في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن "المتمردين مستعدون لجميع الاحتمالات".
وفي تصريحات صحفية أمس الأحد، وصف النائب عن حزب الله، حسن فضل الله، المعركة في المدينة الشمالية بأنها "محورية". وقد وفر مقاتلو الحزب اللبناني المتمرسون على المعارك دعما حاسما لجيش الرئيس السوري بشار الأسد، المنهك.
في الوقت ذاته، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن طائرات حكومية نفذت "ضربات مكثفة" ضد "الحركات الإرهابية" جنوب حلب.
وتحرك النظام أيضا لتبديد المخاوف من أن تقدم المتمردين سيقطع خطوط الإمداد إلى الشطر الغربي من حلب الذي تسيطر عليه الحكومة.
ونقلت سانا عن محافظ حلب محمد مروان علبي قوله إن جميع السلع الأساسية والوقود متوفرة في المنطقة.
وأضاف "عشرات من خزانات الوقود دخلت مدينة حلب اليوم الإثنين".
وأكد رامي عبد الرحمن أن شاحنات محملة بإمدادات الوقود والمواد الغذائية تمكنت من الوصول إلى غرب حلب عبر منطقة طريق كاستيلو في الشمال الغربي، التي استعادها النظام من المتمردين في تميوليو المضي، ليقطع ما كان آنذاك آخر طريق إمداد إلى الشرق.
في الوقت ذاته، قالت القوات التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة، إنها تمكنت من الاستيلاء على 90 في المئة من مدينة منبج الاستراتيجية، الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب، من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال المجلس العسكري لمنبج إنه سيسمح لمسلحي داعش بمغادرة المدينة في مقابل إطلاق سراح المدنيين، الذين يتهم المجلس التنظيم باستخدامهم كدروع بشرية.
جدير بالذكر، أن استعادة منبج وريفها يعزل تنظيم الدولة الإسلامية من آخر طريق يصله بالحدود والعالم الخارجي.