سياسي عراقي: الجبوري لم يعد صالحاً لرئاسة البرلمان
أكد زعيم ائتلاف "متحدون" والقيادي
البارز في "تحالف القوى العراقية"، أسامة النجيفي، أنه "كان على وزير
الدفاع خالد العبيدي (ينتمي إلى نفس كتلة النجيفي) أن يقدم ما بحوزته من تهم وملفات
فساد بحق من وردت أسماؤهم ومن لم ترد إلى القضاء، وليس داخل قبة البرلمان".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية،
اليوم الإثنين، عنه القول إنه كان "ضد الطريقة والوسيلة التي اتبعها العبيدي في
عرض ما بحوزته داخل قبة البرلمان أثناء عملية استجوابه، حيث كان عليه تقديم الملفات
إلى القضاء، لكنه استُفِّز من قبل بعض النواب، مما اضطره إلى ذلك، وبالتالي فإن المطلوب
الآن هو تحرك قضائي سريع لكي نعرف الحقيقة".
ورداً على سؤال بشأن الموقف من رئيس البرلمان
سليم الجبوري، الذي حظي بأكبر قدر من التهم من قبل العبيدي، قال: "بحثنا الأمر
... واتفقنا على تعليق قضية إقالة أو استقالة الجبوري بانتظار ما يقرره القضاء"،
موضحاً أنه "حتى لو لم يثبت القضاء التهم الموجهة ضده، فإننا نرى أن الرجل فشل
في إدارة البرلمان وتقاطع مع القوى السياسية، ولم يكن كفؤاً".
من فتح الحدود؟
وحول معركة الموصل والجدل الدائر حالياً
بشأن مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي فيها، أكد النجيفي :"نحن ضد مشاركة الحشد الشعبي،
لأن بعض فصائله، ولا أقول كلها، ارتكبت جرائم في صلاح الدين وديالى والصقلاوية وجرف
الصخر، ولم تستطع الحكومة محاسبتهم".
وبشأن قرار الحكومة إضافة 15 ألف مقاتل
من أهالي نينوى إلى الحشد الشعبي لغرض المشاركة في معركة الموصل، قال النجيفي إن
"هذا القرار صدر ولم ينفذ، ونحن معه، إذ إن أهالي الموصل يمثلون مكونات مختلفة،
ولذلك نحن نساند مشاركة هذا العدد من أهالي الموصل بعنوان الحشد الشعبي، لأنه ليست
لدينا خصومة شخصية مع الحشد، بل نحن ضد ممارسات فصائل محسوبة عليه لا يجرؤ أحد على
محاسبتها".
ورداً على سؤال حول القوات التركية، التي
كثيراً ما يتهم آل النجيفي بأنهم وراء جلبها إلى العراق، يقول أسامة النجيفي إن
"هذا الأمر يثير الاستغراب، لأننا آل النجيفي (أسامة وشقيقه أثيل محافظ نينوى
السابق)، لا نملك سلطة دعوة جيوش دول أخرى إلى داخل العراق، كما أن المسافة بين الحدود
العراقية والمعسكر الذي توجد فيه القوات التركية تبلغ 120 كيلومتراً، فالسؤال هو من
فتح للقوات التركية الحدود لكي تدخل كل هذه المسافة؟".