"الجارديان": بوتين يقصف "حلب" لاستعادة كرامة روسيا
من بين قضايا الشرق الأوسط الكثيرة يستحوذ الشأن السوري على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح الإثنين.
ففي
صحيفة الجارديان نطالع مقالا بعنوان "أشفقوا على حلب، بوتين يقصفها لاستعادة كرامة
روسيا"، كتبته ناتالي نوغايريد.
تقول
الكاتبة "بعد أيام من بدء روسيا تدخلها العسكري في سوريا عام 2015 قال باراك أوباما
إنها ستعلق في مستنقع" ، لكن الكاتبة لا تتفق مع هذه النبوءة، حيث تقول إنه بعد
مضي عشرة شهور على تصريح أوباما فإن روسيا تحقق انتصارات لحليفها بشار الاسد في سوريا.
ومن
بين الأسباب التي افترضها العالم وراء تحالف روسيا مع نظام بشار الأسد أنها لا تريد
لانتفاضة شعبية أن تنتصر، أو أنها تريد الاحتفاظ بحليف في العالم العربي، أو أنها تريد
تحويل انتباه العالم عن ما يجري في أوكرانيا.
قد يكون
في كل من الأسباب أعلاه شيء من الحقيقة، لكن لا تنسوا رغبة روسيا، بينما تمطر طائراتها
حلب بالقتابل، في أن تمحو من الذاكرة الذل الذي تكبدته في أفغانستان، كما تقول الكاتبة.
وترى
أن أوباما فكر في "مستنقع أفغانستان" حين قال إن روسيا ستعلق في مستنقع،
حيث كان يقارن بوتين ببريجينيف الذي أرسل قواته إلى افغانستان عام 1979، لتخوض حربا
انتهت نهاية سيئة بالنسبة للاتحاد السوفياتي وعجلت في سقوطه .
وقال
توني بلينكين ، وه مستشار سابق للأمن القومي في إدارة أوباما، إن روسيا تذكر ولا شك
افغانستان. وتعقب الكاتبة: نعم، بالتأكيد تذكرها.
هذه
أول مرة ترسل فيها روسيا قواتها في مهمة خارج البلاد منذ أفغانستان.
التحق
بوتين بالكي جي بي عام 1975، قبل إرسال القوات إلى افغانستان بأربع سنوات. لم يشارك
بوتين في المهمة، لكن ما حصل هناك ترك أثر عليه بالتأكيد.