ريو 2016.. يسرى مارديني.. من لاجئة تصارع الغرق لنجمة في سماء الأولمبياد

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


وشكلت اللجنة الأولمبية أول فريق للاجئين في تاريخ الألعاب الأولمبية بوجود السباحين السوريين مارديني ورامي أنيس (25 عاماً) اللاجىء إلى بلجيكا، والذي سيشارك في سباق 100 م فراشة.

من مصارعة الموت إلى الأولمبية
وهربت مارديني من الحرب السورية إلى ألمانيا، ولم تخسر أياً من أفراد أسرتها، لكنها فقدت سباحين أو ثلاثة كانوا أصدقاء لها ولأنيس، تشتاق إلى دمشق وتعد بالعودة إلى هناك.

ولم تتمكن مارديني من تنفيذ التدريبات لمدة عامين بعد تدمير منزلها، إذ سبقت وأحرزت لقب بطولة سوريا في مسابقات 200 و400 م حرة و100 و200 م فراشة، وقالت: "عدت إلى التدريبات بعد انقطاع سنتين، لذا بدأت الآن استعيد مستوياتي السابقة".

وفي أغسطس (آب) الماضي، صارعت مع شقيقتها سارة (20 عاماً) الأمواج عندما كاد قاربهما المطاطي يغرق في طريقهما إلى اليونان، هرباً من الصراع الدائر في بلدهما، وذلك بعد محطتين في لبنان وتركيا، إذ دفعتا المال لمهربين من أجل إيصالهما إلى اليونان.

وبعد وصولهما إلى برلين بفترة وجيزة، انضمت الشقيقتان مارديني إلى أحد أندية السباحة القريبة من مخيم اللاجئين بفضل المترجم المصري في المخيم، والذي عرفهما على المدرب زفن سبانيكربس.

قارب رسى على أبواب "ريو 2016"
وتحدثت مارديني عن تجربتها الأولمبية: "كل شيء كان رائعاً، كنت أحلم كل حياتي بالمنافسة في هذه الألعاب، كان شعوري جيداً في المياه، وأنا سعيدة لذلك، استمتعت الجمعة الماضي بحفل الافتتاح، لكني لم أبق هناك لوقت طويل، نظراً لخوضي سباقي الأخير".

وحول العيش بالقرب من بطلات العالم، قالت يسرى مارديني: "هذا شعور رائع، أنا سعيدة لرؤية بطلات السباحة هنا، المنافسة مع كل تلك الرياضيات أمر مثير".

كلمات توماس باخ
وخصص رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، رسالة خاصة لفريق اللاجئين خلال حفل افتتاح الألعاب الجمعة الماضي في ملعب ماراكانا، وقال: "أنتم تبعثون برسالة أمل لملايين اللاجئين حول العالم، اضطررتم للسفر من بلادكم بسبب العنف، الجوع، أو لأنكم فقط مختلفون، الآن ومع موهبتكم الرائعة وروحكم الإنسانية تساهمون بشكل كبير في المجتمع".

وتابع "في هذا المجتمع الأولمبي لا نتسامح فقط مع التنوع، في هذا العالم الأولمبي نرحب بكم كإثراء لوحدتنا في التنوع.. هناك الملايين حول العالم يساهمون بطرق مختلفة لتحسين عالمنا من خلال الرياضة، لتكريم هذه الشخصيات البارزة الذين يضعون الرياضة في خدمة الإنسانية، أطلقت اللجنة الأولمبية الدولية تكريماً فريداً من نوعه سيمنح لأول مرة".