باحث إيراني: قمة "باكو" ستعزز علاقات روسيا وإيران وأذربيجان

عربي ودولي

روحاني وبوتين
روحاني وبوتين


قال الأكاديمي والباحث في الشأن الإيراني د. عبدالعزيز شاكر، إن القمة التي من المنتظر عقدها في العاصمة الأذربيجانية باكو، بين قادة كل من روسيا وإيران وأذربيجان، ستكون مؤثرة بقوة في العلاقات بين الدول الثلاث، بل إن نتائجها من الممكن أن تعم بـ"الخير" على الدول المجاورة، وتؤدي إلى تحقيق أكبر قدر من الأمن في المنطقة، وهو أمر مطلوب بشدة الآن.

 

وأضاف شاكر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني — الذي يشارك في القمة- وزميله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متفائلان بشدة، لأن هذا الاجتماع ينمي العلاقات بين الجيران، خاصة أن العلاقات بين الدول الثلاث شهدت نمواً جيدا خلال الأعوام الأخيرة، في المجالات التجارية والاقتصادية والسياسية.

 

وتابع "كما أن العلاقات بين إيران وروسيا بدأت تتحول إلى علاقات استراتيجية، حيث أن الدولتين تشاركان مع بعضهما البعض في معالجة عدد من القضايا الهامة على المستويين الدولي والإقليمي، فبجانب مشاركة كل منهما في محاولة حل النزاع الدائر في سوريا، بدأت الدولتان تكتشفان أن عدوهما واحد، وهو الإرهاب والدول والأجهزة التي تدعمه".

 

وأوضح الأكاديمي المتخصص في الشأن الإيراني، أن اجتماع القمة الثلاثي الإيراني — الآذربيجاني — الروسي، سيبحث مسألة ممر "الشمال — جنوب"، والذي كانت تم بحثها في اجتماع ثلاثي بين رؤساء إيران وتركمنستان وكازاخستان في إينجة، وفي اجتماع ثلاثي آخر بين رئيسي إيران وأفغانستان ورئيس وزراء الهند بطهران، وما زالت فكرة العمل على هذا الممر مطروحة وتسعى إيران إلى إحيائها مرة أخرى.

 

ولفت شاكر إلى أن ما يؤكد أن الدول الثلاث المجتمعة عازمة على تعزيز العلاقات بينها لتتخذ شكلاً جديداً غير معهود، هو ما صرح به الرئيس الإيراني، قبل مغادرته إلى أذربيجان، بأن اجتماع القمة المرتقب في باكو سيبحث في مجال الربط السككي بين إيران وجمهورية آذربيجان وروسيا، والذي سيؤدي إلى الربط بين دول أوروبا الشرقية والشمالية، وبين الخليج الفارسي والمحيط الهندي ودول الجنوب.

 

وكان الرئيس روحاني أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران واقعة في منطقة تربط دول جنوب المنطقة بآسيا الوسطى والقوقاز، وقال "سيتم البحث خلال الاجتماع الثلاثي في مجال تدشين سكك الحديد "آستارا- رشت" ومن المقرر أن يتم حتى نهاية العام الجاري تدشين سكك الحديد "آستارا- آستارا" وقد أبدت جمهورية آذربيجان استعدادها للمشاركة في هذا المجال".

 

ورجح الباحث في الشأن الإيراني، أن يتناول الاجتماع قضايا اقتصادية أخرى، مثل خفض الرسوم الجمركية بين إيران وآذربيجان وروسيا، والتجارة الحرة مع الدول الأعضاء في اتحاد أورآسيا، والمشاركة في صناعة السيارات والأدوية في آذربيجان، وتنمية التجارة والاستثمارات، ومكافحة المخدرات.