مسلحون يقتلون 13 على الأقل في شمال شرق الهند
أطلق مسلحون يرتدون زيا عسكريا النار في سوق مكتظة في إحدى بلدات ولاية أسام المضطربة في شمال شرق الهند مما أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة 15 في هجوم اتهمت السلطات مجموعة انفصالية محلية بتنفيذه.
وقال شهود إن المسلحين أطلقوا النار عشوائيا وألقوا قنابل يدوية في السوق المزدحمة في بلدة كوكراجار التي تبعد نحو 220 كيلومترا غربي جواهاتي العاصمة التجارية للولاية.
وقال موكيش ساهاي قائد الشرطة في أسام للصحفيين إن أحد المهاجمين قتل بينما تلاحق قوات الأمن ثلاثة أو أربعة آخرين يختبئون في غابة قريبة.
وأشار ساهاي إلى أن الشرطة عثرت على بندقية كلاشنيكوف-47 ومتفجرات بحوزة المهاجم القتيل - الذي لم يتم التعرف على هويته بعد- فضلا عن سيارة بثلاث عجلات استخدمها المهاجمون للوصول إلى البلدة.
واتهم قائد الشرطة الجبهة الديمقراطية الوطنية لبودولاند (سونجبيجيت) وهي مجموعة متشددة تقاتل من أجل أقامة وطن مستقل لأبناء قبيلة البودو وهم من السكان الأصليين للمنطقة.
وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية في نيودلهي إن التقارير الأولية تشير إلى أن الجبهة تقف وراء الهجوم وهو من بين أكثر الهجمات دموية في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال المسؤول "أطلقت الشرطة عملية مطاردة لتعقب المتمردين المختفين على مقربة من مكان الحادث. إنه هجوم مسلح وسنرسل فريقا من دلهي لإجراء مزيد من التحقيقات."
وتشهد ولاية أسام النائية والفقيرة في شمال شرق الهند حركات تمرد قبلية وعرقية منذ سنوات.
وقتل انفصاليون من الجبهة الديمقراطية الوطنية لبودولاند 70 شخصا على الأقل ومعظمهم من عمال مزارع الشاي الوافدين من أجزاء أخرى من الهند في سلسلة من الهجمات على أسام في أواخر عام 2014.