المصري بالخارج "مسحول ومشنوق ومحروق".. نرصد أقوى 10 حالات اعتداء على المصريين في دول الكفيل

تقارير وحوارات

المصري المعتدى عليه
المصري المعتدى عليه في الأردن



ملقي في غرفة العمليات و يداه وقدماه ملفوفتان بالجبس، ملابسه غارقة في الدماء، وهو في غيبوبة لا يدري أيفيق منها أم يذهب لمثواه الأخير.
 
كان هذا آخر فصول سحل المصريين بالخارج فبالأمس تعدى شقيق رجل أعمال أردني على عامل مصري يدعى إبراهيم مصطفى إبراهيم درويش، 28 سنة، الذي يعمل كحارس في أحد النوادي الليلية بالأردن من محافظة الدقهلية، وهتك عرضه، على خلفية منع شقيق رجل الأعمال من الاعتداء على أحد الزبائن داخل النادي.
 
واقعة التعدي على المواطن المصري بالأردن، أثارت غضب المواطنين المصريين، الذين أعادوا نشر عشرات الحالات، فلم تكن تلك المرة الأولى التي يتعرض لها مواطن مصري للاعتداء والضرب خارج حدود البلاد، بل سبقتها وقائع مشابهة.
  
تفاصيل سحل المصري بالأردن
أجر شقيق رجل الأعمال بعض الأشخاص الذين يشتهرون بأعمال البلطجة والخطف، وخطف العامل المصري وقام بتعذيبه وإلقائه بمنطقة في وادي السير. واعتدى أكثر من 25 شخصًا على العامل المصري داخل مزرعة خاصة برجل الأعمال الأردني، فضلاً على حرق بعض المناطق في جسده بالنار، وكسر قدميه ويده، والاعتداء الجنسي عليه.
 
ثم قاموا بإلقائه على طريق غير مزدحم بوادي السير، حيث عثرت قوات الأمن الأردني على المواطن المصري دون ملابس، وقامت بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
 
وطالب عدد من المصريين العاملين في الأردن، السفير المصري هناك بمتابعة حالة إبراهيم درويش وتقديم كل أنواع الدعم القانوني له، والحفاظ على حقوقه وعدم هروب الجاني لكونه شقيق أحد أكبر رجال الأعمال والاقتصاد، ومالك عدد كبير من الشركات والمصانع بالأردن.
 
إبراهيم مصطفي درويش مواليد ١٩٨٨ من المنصورة ويعمل بودي جارد بمطعم ‏ديكارنو بالعاصمة الأردنية عمان.
يقول أحد شهود العيان عنه "أنه محترم وابن ناس جدا وخلوق جدا زيه زي أي شاب مصري بيشتغل عشان يجمع قرشين وينزل يتجوز بدأ مجال عمله كمرافق للفنانين والمشاهير بفنادق عمان واشتغل في كل فنادق الأردن وجميع المطاعم اللي من النوع ده اللي مش بيدخلها غير علية القوم".
 
وأضاف في رسالة له على موقع التواصل الاجتماعي، أن "إبراهيم الأسبوع الماضي، أثناء دوامه اليومي دخل اثنين من أشقاء الملياردير ‫الأردني ‏زياد المناصيري" وتعدوا عليه.
 
وأوضح أن المعتدين "كانوا في حالة سُكر وبدأوا بالصياح داخل المحل وافتعال المشاكل ومضايقة الجالسين وبشكل طبيعي تم اعتراضهم من قبل الشاب إبراهيم وواحد من البودي جارد الآخرين، وهنا بدأت المشكلة واتخانقوا مع بعض ولكن انتهت الخناقة بأن إبراهيم منع الاتنين يدخلو للمحل مره تانيه وبأسلوب عنيف شويه".
 
وأردف: "بعد يومين من الواقعة إبراهيم رايح علي شغله اعترضه سيارة فيها عدد من الشباب والرجال بحجة أنهم من المخابرات الأردنية واختطفوا إبراهيم تحت تهديد السلاح وبعد ما "غمو عنيه" ونقلوه من سيارة للتانية".

وأكمل: "لحد ما وصلوا بيه للمزرعة الخاصة بهم ثم بدا الاعتداء الوحشي على كرامة الإنسان من ضرب بطرق وحشيه وتكسير عظام والاعتداء الجنسي والبول بالفم والحرق وطرق غير مستخدمه في اشنع معتقلات العالم بعد ما فاض بهم قامو برميه باحدي الطرق الصحراوية مغشي عليه ف اعتقادهم انه مات ولكن شاء القدر أن يعثر عليه احد بدو المنطقة وقام بإبلاغ الشرطة وتم نقله إلى المستشفي في حالة يرثي اليها ابراهيم دلوقتي محجوز بالمستشفي بعد محاولات لقتله وتهديده عشان ميبلغش الراي العام وميشتكيش للسفارة".
 
وترصد "الفجر" عشرات وقائع التعدي على مصريين في الخارج:
 
صلب وشنق مواطن مصري في لبنان
تعرض مواطن مصري في عام 2010، للقتل بطريق وحشية، والتمثيل بجثته، وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن الشاب المصري "محمد مسلم" يشتبه بارتكابه (38 عاما) جريمة قتل طفلتين إحداهما في السابعة من عمرها والثانية في والتاسعة، إضافة إلى جديهما، وقد عثر على جثث الضحايا الأربع في المنزل.
 
الاعتداء على المواطن حسن الشاذلي في فرنسا
 تعرض المواطن حسن أحمد محمد أحمد الشاذلي، في ديسمبر 2011، للاعتداء الشديد على يد الشرطة الفرنسية في باريس يوم 14 ديسمبر 2011، بسبب حمله تذكرة أتوبيس غير صالحة، وتم نقله لمستشفى Lariboisiere في باريس وأجريت له جراحة عاجلة لإسعافه.
 
الاعتداء على مواطن في الكويت
 
اتهم مواطن مصري أفرادا من الشرطة الكويتية بالاعتداء عليه بالضرب إثر توجهه إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن حادث مروري، في نوفمبر 2012، وأوفد المستشار أحمد عادل صبحي، القائم بأعمال القنصلية المصرية بالكويت آنذاك، مندوبا عن القنصلية برفقة المواطن المصري إلى إدارة التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية الكويتية لحضور التحقيق الذي تجريه الإدارة، حيث استمع المحققون إلى إفادة المواطن المصري بحضور مندوب القنصلية وأصدروا التعليمات بسرعة التعرف على أفراد الشرطة المتهمين في القضية لتوقيع الجزاء الإداري عليهم.
 
 إطلاق النار على مواطن مصري في السعودية
تعرض المواطن عبدالرحيم سيد عبدالعال (57 عاما، من محافظة أسيوط بمنطقة سحمان شمال المدينة المنورة) إلى إطلاق نار على أيدي مجموعة من الشباب السعودي، وهم جيران للمجني عليه، وتم نقله إلى مستشفى الأنصار بالمدينة بمعرفة الهلال الأحمر السعودي، وذلك في  شهر نوفمبر 2012.
 
الاعتداء على مواطن في بولندا
تعرض مواطن مصري لحادث اعتداء على يد اثنين بولنديين، في شهر أكتوبر 2012، وتلقى السفير رضا بيبرس، سفير مصر في وارسو آنذاك، تقريرا يفيد بتعرف المواطن المصري على أحد المعتدين على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأرسلت السفارة مذكرة فورية إلى السلطات البولندية، لنقل المعلومات المتوافرة، وطلب التحقيق فيها وإبلاغ السفارة بتطورات القضية.
 
أعضاء الحزب النازي اليوناني يعتدون على مصري
في مايو 2012، قام 15 شخصًا من أنصار الحزب النازي "خريسي افجي" في أثنيا، بالاعتداء على مواطن مصري يُدعى طارق محمد سمير (40 عامًا) وذلك بميدان "كيبرو"، مستخدمين أسلحة بيضاء، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجرح قطعي في فروة الرأس من الخلف، و4 طعنات غائرة، وتم نقله للمستشفى لإجراء عملية و6 غرز بأماكن الإصابات و10 غرز تجميلية.
 
الاعتداء على مواطن في السعودية
أظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في شهر يناير الماضي، اعتداء شرطي سعودي على أحد المواطنين المصريين، أمام "فندق الشهداء"، الذي يبعد عن الحرم المكي 150 مترا، وكشف الفيديو تعرض المواطن لإصابات جسيمة في أنحاء متفرقة من جسده، جرّاء عملية الاعتداء التي وصفت بـ"الوحشية" عليه.
 
كويتي يدهس مواطن مصري بسيارة
وفي نوفمبر 2015 لقي شاب مصري مصرعه في الكويت، إثر دهسه بسيارة أحد الكويتيين بالعاصمة الكويتية عمدا، ولفظ الشاب أنفاسه في الحال، بعدما قامت السيارة بدهسه عدة مرات والمرور فوق جسده.
 
"تعذيب حتى الموت" في ألمانيا
وفي يوليو 2016، تعرض شاب مصري يُدعى محمد النجار، 22 عامًا، من محافظة الغربية، إلي التعذيب حتى الموت في ألمانيا، وفي تصريحات لوالده قال إنه تقدم ببلاغ عاجل لوزارة الخارجية المصرية والمسئولين بالهجرة، بعد تعذيب نجله على يد الشرطة الألمانية أدى إلي انفجار بالمخ، حتى لقى مصرعه وتم دفنه دون إخطار الحكومة المصرية وآخذ الموافقات الرسمية.

حالات فردية
وفي أول رد رسمي على الحادث قال السفير خالد ثروت سفير مصر لدى الأردن إن مواطن مصرى يعمل حارسا لملهى ليلى تم الاعتداء عليه خلال مشاجرة حدثت فى مقر عمله فى عمان.
 
وأكد ثروت في بيان رسمي له أمس الجمعة، أن المواطن تم نقله إلى المستشفى ويتم متابعة حالته من الناحية الصحية والقانونية من قبل السفارة المصرية فى الأردن.
 
 
وأوضح السفير خالد ثروت، أن السفارة المصرية تقف إلى جانب المواطن المصرى فى حالة قرر اللجوء إلى القضاء. وأكد السفير أن السفارة تقف دائما بجانب مواطنيها للحفاظ على كرامتهم والحصول على حقوقهم.
  
وفي وقت سابق قالت نبيلة مكرم، وزير الهجرة وشئون المصريين في الخارج: "إن المصريين الذين يعتدى عليهم حالات  فردية".
 
وأضافت مكرم، خلال مشاركتها في اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: "علاقتنا بالدول العربية علاقات أخوية، وهناك علاقة نسب بين الكثير من المصريين والدول المتواجدة فيها، لذلك فالتحرك المصري إزاء أي مشكلة ضد المصريين في الخارج يجب أن يكون بحذر".