مرضى "السيلياك": الجهات المسؤولة تهمل حاجتنا.. والمرض يستنزفنا

السعودية

سنابل قمح - ارشيفية
سنابل قمح - ارشيفية

يعاني مرضى "السيلياك" أو ما يُعرف بحساسية القمح، من غلاء منتجات حمية الطعام، وعدم توفرها باستمرار؛ لكون طعامهم لا بد أن يكون خالياً من مادة الجلوتين، بالإضافة لعدم توفر متطلباتهم من الأغذية والوجبات في المطاعم والكافيهات ومقاصف المدرسة والجامعات ونقاط البيع وفي مراكز التسوق.

واشتكى عدد من المصابين في حديثهم لـ"سبق" من الأمر مناشدين من يهمه الأمر بالاهتمام بهم كشريحة كبيرة من سكان السعودية، مطالبين بتوفير وجبات في الأماكن العامة المنعدمة بها، حتى وإن وُجِدت فتكون بأسعار باهظة.

وأضافوا: "نريد كذلك تثقيف الأطباء وتنبيههم إلى أعراض المرض وخاصة الصامتة منها، فكثير منهم يُشخّص المرض كقولون عصبي، وهذا غير صحيح بتاتاً، ويرهق المريض وهو لا يعلم عن إصابته بهذا المرض حتى تتدهور حالته الصحية وهو لا يعلم".

وتابعوا: "في بعض الدول تراعي وزارة الصحة هذه الفئة من المصابين بتوفير العناية والاهتمام والتثقيف، ومن ١٠ سنوات في السعودية بدأ الوعي يزداد على غير السنوات السابقة، لكن ينقصنا التثقيف الطبي وتوفير الأكل الصحي؛ لأن علاج المريض هو حمية مدى الحياة من بعض المأكولات".

وبحسب أطباء فـ"السيلياك " مرض مناعي يصيب الأمعاء الدقيقة، وهو عبارة عن أجسام مضادة تهاجم أهداب الأمعاء تسبب ضمورها، وبالتالي نقص امتصاص الغذاء ومعظم الفيتامينات والمعادن ومهاجمة هذه الأجسام؛ بسبب تعرض مرضى السيلياك لبروتين الجلوتين الموجود بالقمح والشعير والشوفان ومشتقاتهم، وقد تختلف أو تتشابه أعراضه بين المرضى.

وأضافوا أن من أعراضه كذلك انتفاخات بالبطن يصاحبها مغص متكرر مع إسهال مزمن أو إمساك مزمن مع رائحة بالفم وتقرحات داخل الفم وخارجه، وآلام في العظام ونقص وزن شديد وفقر دم ونقص في الحديد والفيتامينات وله أعراض تُعتبر خفية وتسبب بتأخر النمو وقصر القامة وعدم النمو عند الأطفال وعند الكبار، والقولون والإجهاض المتكرر والعقم غير المفسر والتعب المزمن وهشاشة العظام.