علي سليمان: قتل "علي جمعة" يجر المنطقة إلى فتنة لا يعلم مداها إلا الله
أدان الدكتور أحمد علي سليمان عضو مكتب جامعة الأزهر
للتميز الدولي، محاولة الاغتيال الغادرة التي تعرض لها الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار
العلماء، ومفتي الديار المصرية السابق، ظهر أمس الجمعة، موضحا أن المصريين بمختلف أطيافهم
وتوجهاتهم يستنكرون هذا الاعتداء الغادر.
وحذر سليمان
في تصريحات له، من مغبة التساهل والتهاون مع الأيدي الغادرة التي تريد العبث
بأمن الوطن والتي تتخذ من الاختلاف في الرأي مع فضيلته ذريعة للقتل والانتقام وتنفيذ
مخططها في المنطقة.
وطالب أن تضرب الدولة بيد من حديد على هؤلاء القتلة
والخونة والمجرمين، وأن تقوم المؤسسات الأمنية بتشديد الحراسة على الشخصيات المستهدفة
وعلى علماء الدين الإسلامي، ورجال الدين المسيحي، والشخصيات العامة، مؤكدا أن نجاة
الدكتور علي جمعة من هذا الاعتداء الآثم كانت منحة ربانية من الله تعالى لشخصه وللعلماء،
بل وللشعب كله؛ لأنها نجَّت المجتمع من فتنة ربما تكون أشد من فتنة مقتل الشيخ الذهبي
رحمه الله.
وأكد الدكتور أحمد علي سليمان أن غياب ثقافة التنوع
والاختلاف في المجتمع من الخطورة بمكان؛ ومن ثم يجب وعلى الفور أن تنهض مؤسساتنا التربوية
والتعليمية والثقافية والإعلامية والدينية بدورها المنهجي والعاجل في نشر ثقافة التنوع
والاختلاف وحرية الرأي والتعبير في المجتمع، خصوصا في مجتمع النشء والشباب، وأن تعمل
بشتى الطرق على ترسيخها في قلوبهم قبل فوات الأوان، ومن ثم يجب أن يكون الاختلاف في
الرأي وسيلة للتقارب والتآلف وتعظيم الحق وإحقاقه، وتغليب المصلحة العليا للمواطنين..