تضارب الأنباء حول سيطرة المعارضة على كليات عسكرية فى حلب

عربي ودولي

جنود جيش النظام السوري
جنود جيش النظام السوري - أرشيفية

أفاد تقرير سوري اليوم السبت، بأن معارك كر وفر تتواصل بين فصائل "جيش الفتح" و"غرفة عمليات فتح حلب" من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى، داخل كلية المدفعية ومحيط الكلية الفنية الجوية في جنوب مدينة حلب.

وذكر موقع قناة "أورينت "على موقعه الإلكتروني اليوم أن المكتب الإعلامي لجبهة "فتح الشام" أكد تنفيذ كمين بمجموعة من عناصر "حزب الله" اللبنانية، كانت تحاول مؤازرة القوات الحكومية والميليشيات المتحصنة داخل إحدى مباني كلية المدفعية.

وحسب القناة ، تمكنت فصائل "جيش الفتح" و"غرفة عمليات فتح حلب" أمس الجمعة، من السيطرة على معظم "كلية المدفعية"، كبرى مواقع القوات السورية في حلب، وذلك بعد معارك عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية والعناصر الموالية لها، فيما تم الإعلان عن إطلاق معركة جديدة بهدف تحرير المناطق المتبقية لفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية المحاصرة.

في هذه الأثناء، استهدف فصائل المعارضة بالصواريخ والمدافع الثقيلة مواقع القوات الحكومية داخل الكلية الفنية الجوية، وسط أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية حكومية إلى محيط المنطقة.

وطبقاً للقناة، كانت فصائل "جيش الفتح" و"غرفة عمليات فتح حلب"، قد تمكنت في وقت سابق من أمس من السيطرة على كل من كلية التسليح وكلية البيانات ومبنى الضباط في منطقة الراموسة، ومقالع الشرفة وكتيبة الصواريخ جنوب مدينة حلب، بعد تمهيد مدفعي عنيف.

وأعلنت فصائل "جيش الفتح" و"غرفة عمليات فتح حلب" في وقت سابق من ليل أمس، إطلاق معركة جديدة بهدف تحرير المناطق المتبقية لفك الحصار عن أحياء حلب المحاصرة.

وكانت الوكالة السورية للأنباء "سانا" قالت أمس الجمعة إنه "لا صحة للشائعات عن سيطرة المجموعات الإرهابية على كلية التسليح الواقعة جنوب حلب، مشيرة إلى أن كل ما يتم تداوله عار من الصحة جملة وتفصيلاً".

وأكد مدير المعهد الفني الجوي في حلب العميد ديب بزي صد الهجوم الإرهابي الذي قامت به التنظيمات الإرهابية على محيط الكليات العسكرية جنوب غرب حلب وإيقاع خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين، على حد زعمه.

وأشار العميد بزي في اتصال مع التلفزيون العربي السوري مساء اليوم إلى أنه تمت ملاحقة الإرهابيين من محيط الكليات كلها وتكبيدهم خسائر فادحة.

وقال بزي "أنا أتحدث من مكتبي وباقي الضباط موجودون في مواقعهم ونحن قادرون على صد أي هجوم كان"، مؤكداً أن معنويات الضباط وصف الضباط والأفراد وباقي التشكيلات المؤازرة عالية جداً مبشراً بالنصر القادم على كامل الأراضي السورية.

بدوره أكد العميد حمادة مراد مدير معهد التأهيل الجوي في اتصال مماثل "كنا واثقين بأن النصر سيكون حليفنا بفضل التنسيق التام والإعداد والتعاون بين جميع الوحدات، ووحدتنا عصية على كل الأعداء ونحن صامدون وجاهزون لصد أي عدوان".

وأضاف مراد "إن التنظيمات بدأت بهجماتها منذ خمسة أيام وجربوا أكثر من مرحلة وفشلوا ونحن جاهزون لصدهم وبدء هجوم معاكس وردهم من حيث أتوا ولن يدخلوا أي وحدة عسكرية إلا على جثثنا".

وكان مصدر عسكري أكد أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة العاملة في جنوب وجنوب غرب حلب نجحت باحتواء الهجوم الواسع الذي قامت به المجموعات المعارضة على اتجاه الكليات العسكرية وكبدتها خسائر كبيرة.

وتكبدت التنظيمات المعارضة المنضوية تحت مسمى "جيش الفتح" خلال الأيام الأربعة الماضية خسائر فادحة بالأفراد والعتاد حيث أحبطت وحدات الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى الرديفة بغطاء جوي كثيف من الطيران الحربي جميع محاولاتهم للتقدم من الريف الجنوبي والجنوبي الغربي باتجاه مدينة حلب.