محامو فتح الله جولن: نخشى من هجمات محتملة لاغتياله

عربي ودولي

المعارض التركي فتح
المعارض التركي فتح الله جولن - أرشيفية


قال محامو رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن يوم الجمعة إنهم يخشون من شن هجمات محتمله لاغتياله في أعقاب مطالبات من تركيا بتسليمه لمواجهة اتهامات بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الحكومة الشهر الماضي.


وأضاف المحامون في مؤتمر صحفي في واشنطن أنهم يتوقعون بقاء جولن في المجمع الذي يقيم به في منطقة جبلية نائية في ولاية بنسلفانيا. ونفى كولن أي علاقة له بالمحاولة التي وقعت الشهر الماضي ضد الحكومة التركية.


وقال المحامي ريد وينجارتن يوم الجمعة "قرأنا عن مخاوف من جانب تركيا من أن السيد جولن .. هذا الزعيم الديني المسن الواهن .. سيهرب لدولة أخرى". ووصف المحامي هذه الادعاءات بأنها "سخيفة".


وقال وينجارتن ومايكل ميللر وهو محام آخر من هيئة الدفاع عن جولن إن الأدلة التي قدمتها الحكومة التركية في قضية رفعتها في عام 2015 ضد جولن أمام المحكمة الاتحادية في بنسلفانيا تظهر أن الحكومة التركية تعتمد على أدلة غامضة لمقاضاته.


وادعت تلك القضية أن جولن أرسل أوامر مشفرة لأتباعه في القضاء التركي خلال خطاب في 2009 يطلب منهم فيها محاكمة أعضاء طائفة دينية أخرى. كما تزعم القضية أن رسائل دست في نص برنامج تلفزيوني تركي له شعبية. ورفض قاض نظر القضية في يونيو حزيران.


لكن مسؤولي الحكومة التركية يقولون إن مثل هذه الأدلة يجب أن تكون مقبولة لأن جولن يعمل سرا ويرسل رسائل مشفرة لأتباعه.


وقال روبرت امستردام الذي تمثل شركته المتهمين الذين حوكموا على أيدي أتباع جولن في القضاء إن القضية رفضت لأسباب إجرائية قبل أن يتمكن محاموه من تقديم شهادات شهود دامغة.


وقال "لو كان لدينا الوقت للمضي قدما في القضية لكنا قدمنا بالتأكيد كمية هائلة من الأدلة (الإضافية)." لكنه رفض مناقشة الأدلة التي لدى تركيا عن تورط جولن في محاولة الانقلاب.


وقال طه أوزهان رئيس وفد النواب الأتراك الذي يزور الولايات المتحدة هذا الأسبوع للمطالبة بتسليم جولن إن أدلة الحكومة التركية على أن كولن دبر محاولة الانقلاب الفاشلة تتضمن "على الأرجح" رسائل مشفرة مشابهة لتلك التي استشهدت بها الحكومة في قضية 2015.