أخطر 5 أعداء لـ"علي جمعة" داخل مصر وخارجها
تبنى مفتي الديار المصرية السابق الدكتور علي جمعة العديد من المواقف تجاه بعض الدول والتنظيمات والأشخاص، والتي خلقت نوعًا من العداء بينه وبينهم، وفي السطور التالية تستعرض "الفجر" أبرز المواقف والعداءات بين المفتي السابق وبعض الجهات المختلفة والتي جاء في مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين.
«الإخوان»
تأتي جماعة الإخوان في مقدمة من يعدون أعداًء لمفتي الجمهورية السابق «علي جمعة»، حيث أن العلاقة كانت سيئة بينه وبينهم خاصة في أعقاب ثورة 30 يونيو وفض اعتصام رابعة، حيث أن علي جمعة كان من مؤيدي الرئيس السيسي .
وكان أيضًا من أبرز المواقف والتصريحات التي خلقت عداءً من جهة الإخوان تجاه علي جمعة تصريحه في أغسطس 2015، الذي وصف خلاله شارة رابعة، التي يرفعها أعضاء جماعة الإخوان بأنها «نجسة خاصة بالماسونية»، وذلك أثناء حواره على قناة cbc.
«السلفيين»
ولم يقتصر الهجوم ضد جمعة على الإخوان، بل امتد إلى الجماعة السلفية، بعد أن أعلن رفضه الصريح للفكر السلفي، حيث قال إن السلفية «بدعة» ووصف السلفيين بـ«النابتة»، حيث قال في تصريحات سابقة إن «النابتة التي خرجت وأطلقت على نفسها السلفية لا يمثلون السواد الأعظم من الأمة، حيث لا يتجاوزون الـ 3%، وهذا التوجه قد يكون موجودًا في الإسلام، ولكنه ليس على الحق إذا أردنا الاختيار».
«داعش»
كما هاجم جمعة تنظيم داعش الإرهابي، حيث أشار جمعة إلى أن ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي، هو «تمثيلية»، كما وصف زعيمهم بأنه «شيخ منصر».
«قطر»
ووصف جمعة قناة الجزيرة القطرية، والتي تحمل توجهات واضحة بمساندة جماعة الإخوان الإرهابية، بأنها «نجسة» ومجرد بوقًا لإسرائيل، وذلك خلال تعليقه في حلقة سابقة من برنامج «والله أعلم» على تغطية القناة السابقة لذكرى حرب أكتوبر، مؤكدًا بأن العالم كله يمتدح حرب أكتوبر بينما تستهين به القناة وتسخر منه، وذلك الوصف جعل من قطر أحد اعداء علي جمعة مفتي الجمهورية السابق.
«أردوغان»
ومن أبرز الأنظمة التي عاداها المفتي السابق «علي جمعة» هو نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي خطط ضده لإنقلابًا عسكريًا منذ شهر تقريباً، والذي كان يخطط له فتح الله جولن، حيث قال محمد جورماز - رئيس الشؤون الدينية التركية - إن هناك علاقة بين الدكتور علي جمعة - مفتي مصر السابق - وبين جماعة فتح الله جولن، المتهم الأول بالتحريض على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والمتهم بدعم تحركات الجيش في منتصف يوليو الماضي.
وأضاف "جورماز" - في حوار مع موقع "هافينجتون بوست عربي"، قبل ساعات من محاولة الاغتيال الفاشلة للدكتور علي جمعة - إنه بعدما شاهد عملية فضّ اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة في 14 أغسطس 2013، اتصل مباشرة بعلي جمعة، لوجود علاقة صداقة تربطهما من قبل، كي يتدخل الأزهر والعلماء المصريون.
وتابع: علي جمعة حينها طلب مقابلته ليشرح له الوضع، فعرض عليه رجل الدين التركي أن يأتي إلى مدينة إسطنبول، إلا أن "جمعة" رفض ذلك، واتفقا على أن يلتقيا بعد يومين من المكالمة في العاصمة الأردنية عمّان لمناقشة دور العلماء المسلمين بمصر.
ولفت "جورماز" إلى أنه عقب انتهاء المكالمة مع مفتي مصر السابق، بنحو 15 دقيقة، اتصل به الرجل الثاني في جماعة فتح الله جولن، ويُدعى مصطفى أوزجان، الذي كان يقيم حينها في تركيا، وأبلغه بتفاصيل المكالمة التي دارت بينه وبين "جمعة"، وأنه توجد علاقة بين الرجلين.
ونوه "جورماز" بان الرجل الثاني في جماعة "جولن" طلب منه أمرين: الجلوس معًا قبل زيارته إلى عمّان لمناقشة الأمر، والثاني أن يرافقه في السفر إلى العاصمة الأردنية، وعندما سأل "جورماز" مصطفى أوزجان، كيف عرف بهذه المقابلة؟، قال له إن علي جمعة اتصل به وأبلغه بطبيعة زيارة الأردن وتفاصيلها.
وواصل "جورماز" أنه تقابل مع "أوزجان" في إسطنبول، وقال له إن موقف الحكومة التركية ووزارة الشؤون الدينية من مصر موقف خطير، كما مدح "أوزجان" وزير الدفاع المصري آنذاك عبدالفتاح السيسي، وقال إنه رجل مؤمن وصالح، وإن جماعة الخدمة تعرفه جيدًا، كما أن فتح الله جولن أيضًا يعرف "السيسي" وله صلة قوية به.