خبير أمني: "الإخوان" هي من حاولت اغتيال "علي جمعة".. والمنظومة الأمنية "فاشلة"
أكد اللواء محمود قطري، الخبير الأمني، أن محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، تعتبر مظهرًا لفشل منظومة الأمن في مصر، موضحًا أن هذا الفشل يأتي من خلال عدم قيام جهاز الشرطة بالواجبات الأساسية التي تعتبر من أول بديهيات العلوم الأمنية، وما يثبت ذلك اغتيال النائب العام هشام بركات بنفس الطريقة، والتعدي على وزير الداخلية الأسبق، مما يؤكد التخطيط الأمني العشوائي.
وأضاف "قطري"، في تصريحات صحفية لـ"الفجر"، أن محاولات الاغتيال ترجع إلى عدم وجود منظومة أمن وقائي تمنع الجريمة قبل وقوعها، إضافًة لفشل جهاز جمع المعلومات لأنه لم يعرف وصف الزخم السياسي من المواجهة الفكرية بين المجتمع ومجموعة من الجماعات المتغيرة الفكر.
ولفت إلى أن التأثير على الجماعات الإرهابية في مصر تأثير فكري وهو أخطر عندهم من تأثير البندقية، وأن هذه الجماعات تحاول تجميع فكر مؤيد لها، وبالتالي كانت الطريقة الوحيدة للتخلص من الفكر الوسطي هو اغتيال "علي جمعة"، وهو ما يؤكد عدم تفاعل جهاز الشرطة مع (الجانب الساسي، والفكر المتفاعل بالمجتمع) بل مقتصرة على مجموعة مفردات محاربة الإرهاب دون ثقافة وأدوات لتصدي لذلك فهي تسير بخطى عشوائية دون وعي للمخاطر، مؤكدًا أن الصدمات الفكرية التي تتم بالمجتمع هي أولى أسباب الاغتيالات السابقة لكنها تعمل بأدوات تقليدية ولا نية لها لتقدم، لذا سيتكرر الحادث_ بحسب قوله.
وأشار الخبير الأمني، إلى أن من قام بمحاولة الاغتيال (الجماعات الإسلامية المتشددة)، وذلك للإخافة من العناصر المعتدلة من بث تفكيرها في عقول المواطنين مما يجعلها تنحرف عن فكر الجماعات الإسلامية السياسية، مرجحًا أن من قام بهذه العملية (الإسلاميين السياسيين- جماعة الإخوان).
وكان الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، تعرض لإطلاق نار من جانب مجهولين أمام مسجد بمدينة السادس من أكتوبر اليوم الجمعة، أثناء ذهابه لتأدية صلاة الجمعة.