الخارجية الفلسطينية: الحفريات الإسرائيلية أسفل الأقصى قد تؤدي لانهياره
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، من تبعات الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وأعمال الحفريات في محيط وأسفل المسجد الأقصى، والتي قد تؤدي لانهياره.
وقالت الخارجية الفلسطينية إنها "تدين بشدة استمرار الاحتلال في تصعيد اعتداءاته اليومية على المسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها ما اعترفت به سلطة الآثار الإسرائيلية بشأن أعمال الحفريات التي تقوم بها أسفل المسجد الأقصى المبارك وساحاته".
وكانت وزارة الآثار الإسرائيلية كشفت عن أعمال حفريات قامت بها بين عامي 2012 و2015 تحت أساسات حائط البراق، وتحت الجدران الاستنادية التي أقيمت بالقرب منه، بالإضافة لحفر مقطع بطول 80 م من الزاوية الجنوبية الغربية للحرم القدسي وحتى باب المغاربة شمالاً، وهي حفريات ما تزال متواصلة في أكثر من منطقة أسفل الحرم القدسي الشريف، وأسفل منازل الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وتابعت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها وصل 24 نسخة عنه، أن "أعمال الحفريات أسفل المسجد الأقصى وساحاته، هي حلقة في مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على المسجد الأقصى، سواء تلك التي تتم تحت الأرض، للإخلال بأساساته والتلاعب بتاريخ المدينة الإسلامي، أو فوق الأرض عبر تعزيز التقسيم الزماني للمسجد الأقصى ريثما يتم تقسيمه مكانياً، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال والإبعاد المتصاعدة بحق العشرات من موظفي الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى".
وأوضحت الوزارة أن قوات الاحتلال منعت الاستمرار في أعمال ترميم قبة الصخرة، وتأكيداً على ذلك أقدمت على اعتقال رئيس لجنة الإعمار و4 من الموظفين، بينما في المقابل تواصل توفير الحماية والإسناد الكامل للمجموعات المتطرفة التي تستبيح باحات المسجد الأقصى بشكل يومي.
وحذرت الوزارة من التداعيات الكارثية الخطيرة لاستمرار دولة الاحتلال في اعتداءاتها على الحرم القدسي الشريف، التي تهدد ليس فقط بتقسيمه وإنما بهدمه، مطالبة الدول العربية أولاً ومعها الدول الإسلامية، بإبداء ما يستحق من حراك وخطوات ضرورية كافية، لحماية المسجد الأقصى من مخاطر تلك التحركات الإسرائيلية الخطيرة.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أنها ستتابع هذا التحرك مع نظيرتها الأردنية، لتحديد طبيعة الخطوات المشتركة الواجب اتخاذها لحماية المسجد الأقصى من مخاطر التهويد والهدم.