قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا يزور قاعدة إنجرليك بتركيا
زار الجنرال فرانك جورنيك قائد القوات الجوية
الأمريكية في أوروبا، اليوم الخميس، مقر قيادة الجناح التاسع والثلاثين للقوات الجوية
الأمريكية في قاعدة إنجرليك، بولاية أضنة، جنوبي تركيا.
ووفقا لما جاء على الموقع الالكتروني للقاعدة،
استقبل العقيد جون والكر قائد الجناح التاسع والثلاثين للقوات الجوية الأمريكية، والعميد
إسماعيل غونآيدن قائد قاعدة إمداد الوقود العاشرة، جورنيك عند وصوله مقر القاعدة.
وأوضح جورنيك ، أنه قدم إلى إنجيرليك من
أجل تقديم الشكر لكافة الضباط والجنود العاملين بالقاعدة، فضلا عن رفع الروح المعنوية
لهم، مضيفا أن مسؤولين بحلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتمعوا مؤخرا بشركائهم الأتراك،
وناقشوا أحداث الفترة الأخيرة التي مرت بها تركيا، بحسب الموقع نفسه.
وأوقفت الشرطة التركية، في وقت سابق، 8
عسكريين خلال عملية تفتيش في قيادة إمداد الوقود العاشرة بقاعدة "إنجرليك"
في إطار التحقيقات الجارية بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة، التي نفذتها مجموعة محدودة
من الجيش موالية لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.
وأوضحت مصادرأمنية لـ"الأناضول"،
أن طائرات الإمداد بالوقود، كانت قد حلقت من قاعدة إنجرليك، لتزويد الطائرات الحربية
إف 16، التي شاركت في قصف العاصمة أنقرة خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، بالوقود.
وشملت عملية التفتيش، برج المراقبة بالقاعدة،
وتسجيلات الرادار، ورادارات مراقبة طائرات الإمداد بالوقود، والطاقم العسكري الذي أتاح
تزويد الطائرات بالوقود، بحسب المصادر نفسها.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف
يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة
"فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين
اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على
مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية
عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان
ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من
المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في
إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله
غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام
طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛
بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية
الفاشلة.