بعد مرور 200 يوم ورفض "السيسي" ترشيحات "الطيب".. جامعة الأزهر تبحث عن رئيس
بعد قرار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في ديسمبر 2015 شيخ الأزهر الشريف، بقبول استقالة الدكتور عبد الحي عزب، رئيس جامعة الأزهر وقتها، وصدور حكم قضائي يرفض أحقيته في الخدمة حتى سن 65 عامًا لم يعد هناك رئيس لجامعة الأزهر.
و مع نهاية ديسمبر من العام الماضي كلف شيخ الأزهر الدكتور إبراهيم الهدهد، بالقيام بأعمال رئيس الجامعة إلى حين تعيين رئيس جديد لها.
وأعلنت مشيخة الأزهر، عن فتح باب الترشح أمام أعضاء هيئة التدريس ممن تنطبق عليهم الشروط، لشغل منصب الرئيس الــ 15 لأكبر جامعة دينية في العالم، وكانت شروطها أن يكون المترشح أستاذًا بالجامعة، ومضى على حصوله على درجة الأستاذية خمس سنوات، ويتمتع بسيرة طيبة، وألا يكون قد وقع عليه أي جزاءات من قبل.
وعرض الدكتور أحمد الطيب أسماء بعض الموافق عليهم على الرئيس عبدالفتاح السيسي وهم الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالدراسة، و الدكتور محمد أبوزيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ، الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس الجامعة ، والقائم بأعمال رئيس الجامعة الحالي الدكتور ابراهيم الهدهد وأغلبهم قوبلوا بالرفض خاصة وأن الأخير لا يصلح لاختياره رئيسًا للجامعة، لأنه لا تنطبق عليه الشروط، لحصوله على الإعدادية العامة وليست الأزهرية.
وكشفت مصادر أن الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والقائم بأعمال رئيس الجامعة حاصلين على الإعدادية العامة وليست الأزهرية .
وأضافت أنه منذ أسبوعين استبقت مشيخة الأزهر اختيار الرئاسة رئيساً للجامعة بعد رفض الرئاسة من قدمتهم المشيخة فخرجت في بيان لها تعلن عن تعيين 26 عميدًا لـ26 كلية من كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم، وأصدر الطيب القرار بعد استيفاء الإجراءات القانونية والبيانات اللازمة لذلك، على أن يتم اتخاذ إجراءات تعيين باقي عمداء الكليات فور وصول ترشيحات "الهدهد" حسب القواعد القانونية المقررة في هذا الشأن.
وأضاف، أن الهدف من صدور قرارات التعيين هو حتى لا يجد رئيس الجامعة الجديد من ينفذ سياساته وخطط إدارته، خاصة وأن رئيس الجامعة يصدر قراراته بعد تصويت العمداء.
وأوضحت المصادر، أن الإمام الأكبر، يبحث حاليا مع محمد عبدالسلام مستشاره الدستوري والقانوني، عن اسم شخصية تتولى رئاسة جامعة الأزهر، وتحظى بثقة رئاسة الجمهورية.
ونوه إلى أن المستشار الدستوري والقانوني لشيخ الأزهر، يعارض بشدة تولى الدكتور محمد أبوهاشم، نائب شئون الوجه البحري، رئاسة الجامعة، على الرغم من شعبيته الجارفة التي يتمتع بها، بين جميع العاملين بالأزهر.
