مسؤول أممى يطالب بحماية السوريين فى المناطق المحاصرة
طالب داينيوس بوراس
مقرر الأمم المتحدة الخاص المعنى بالحق في الصحة في بيان له اليوم الخميس فى جنيف باتخاذ
إجراءات لحماية ملايين السوريين الذين يعيشون فى المناطق المحاصرة والمناطق التي يصعب
الوصول إليها داخل البلاد ، ودعا المسؤول الأممي أطراف النزاع إلى حماية حقوق السكان
في هذه المناطق والسماح بمرور سريع ودون عوائق للإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين
كما طالب بالإخلاء الأمن للمدنيين الراغبين في المغادرة .
وأكد بوراس أن
تلك المساعدات المطلوبة من أطراف النزاع هي في إطار القانون الإنساني الدولي وان تلك
الأطراف ممنوعة بموجب ذلك من التعسف في حرمان المدنيين من السلع الأساسية مثل الغذاء
أو المساعدة الطبية اللازمة للبقاء على قيد الحياة، وقال إنه وفقا للارقام الرسمية
فهناك أكثر من خمسة ملايين مدني يعيشون في المناطق التي صنفتها الأمم المتحدة بصعبة
الوصول ومن بين هؤلاء 600 ألف شخص يعيشون فى 18 من المناطق المحاصرة 15 منها تحت سيطرة
النظام والباقية تحت سيطرة داعش والجماعات المسلحة .
قال مسؤول الأمم
المتحدة إن هناك ما يقرب من 250 ألف مدني سوري محاصرين في المناطق التي تسيطر عليها
المعارضة فى شرق حلب وانهم عرضة للخطر فى الوقت الذي لم تتضح بعد التفاصيل الخاصة بالدعوة
التي كانت أطلقت بفتح ممرات أمنة لخروج الراغب منهم ، معربا عن قلقه بشكل خاص بشأن
المحاصرين غير المشاركين فى القتال ، مطالبا بدخول السلع والخدمات اللازمة إليهم وألا
تخضع حريتهم فى التنقل لأى قيود .
وأضاف إن السكان
يكافحون فى المناطق المحاصرة للحصول على الغذاء حيث يعانون من سوء التغذية وكذلك يكافحون
للوصول إلى مياه مامونة ونظيفة وفى بعض المناطق يشرب بعضهم مياها ملوثة بمواد كيماوية
ذات مخاطر صحية كبيرة .
ولفت السؤول الأممى
إلى أن الحكومة السورية تمنع وبشكل متكرر إدخال الإمدادات الطبية الجراحية وغيرها والتي
تحملها قوافل الإغاثة وذلك فى وقت تفتقر هذه المناطق إلى الموظفين المؤهلين والمعدات
واللوازم الطبية الأساسية، مشيرا إلى أن الوضع يتفاقم مع الضربات التى تركت العيد من
المرافق الصحية غير صالحة للعمل .