إخواني هارب للسودان يفجر مفاجأة: شباب الجماعة يقررون العودة لمصر هربا من جحيم نائب المرشد
سلطت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الضوء على التراشق الكبير بين شباب جماعة الإخوان من المبعدين خارج مصر إلى السودان ومن يدعمهم من جهة، وبين مؤيدي "جبهة محمود عزت" التي تمثل الطرف المهيمن والساعي إلى السيطرة الكلية على التنظيم.
وقال أحد عناصر الإخوان، في حديث إلى "الأخبار"، أن "الضجة التي أثيرت عبر التواصل الاجتماعي دفعت قيادات كبيرة محسوبة على جبهة محمود عزت إلى منع النفقات الشهرية عن الشباب الذين ينحازون إلى غير عزت، بالإضافة إلى تهديدهم بالطرد من المسكن".
ولفت الشاب، الهارب إلى الخرطوم، إلى أن "عشرات من شباب الإخوان قرروا العودة إلى مصر مرة أخرى هربًا من جحيم قيادات الإخوان، رغم وجود أخطار تلاحقهم بالاعتقال في مصر".
ومع خروج أزمة شباب الإخوان في السودان وانتشار تفاصيلها، دفع ذلك بعض قيادات الإخوان الإعلامية المحسوبة على محمود عزت إلى مطالبة أولئك بـ"احترام القيادات وعدم الإساءة إليها في مواقع التواصل الاجتماعي".
ولجأ "مكتب الأزمة في الخارج" (الطرف الخصم لجبهة محمود عزت) إلى تشكيل لجنة مهمتها فحص الشكاوى المالية من جانب شباب وأعضاء الإخوان الذين شكوا تقصير قيادات عزت في دعمهم، ثم أخذ المكتب على عاتقه التواصل مع المكاتب الإدارية داخل مصر التي تعاني حاجة مالية في ملف المعتقلين والشهداء. وقالت مصادر إخوانية قريبة من "مكتب الأزمة"، إن ذلك سيعزز حضورهم مقابل المشكلات التي صنعها محمود عزت.
و"مكتب الأزمة"، الذي يتركز حضوره في إسطنبول، يحاول تقديم نفسه باعتباره البديل الأمثل للقيادة التاريخية المنشغلة، كما يقول، في السيطرة على التنظيم في كل المحافظات المصرية.