"جولن": قلبي ينزف على المشهد التركي
طالب المعارض التركي البارز وزعيم حركة الخدمة، فتح الله جولن، المجتمع الدولي والرأي العام بضرورة وقف الانتهاكات التي تقوم بها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، وكذلك للضغط على الحكومة التركية، قائلا: "ينبغي على الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي التصدي لوقف هذه الانتهاكات التي تمارس كل يوم في تركيا، لأن استقرارها مهم لأوروبا وآسيا والشرق الأوسط".
وقال جولن خلال "لقاء خاص" على قناة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي خالد خيري، إنّ: "العالم يُتابع ما يجري في تركيا، ويجب أنْ يتعامل مع هذا الملف بكل إنصاف، وأنه إذا أراد المجتمع الدولي أنْ يكون عادلاً، فيجب عليه أنْ يقول للقيادة التركية أنْ تلتزم بمعايير شرعية دولة القانون".
وأضاف جولن: "لعلّ القائمين على الأمر في تركيا أنْ يَنتبهون ويندمون لخطورة ما يُمارسونه"، موضحًا أنّ ممارسات رجب طيب أردوغان، تسئ وتضر بمستقبل تركيا"، قائلاً: "أدعو الله أنْ ينقذ تركيا مثلما أنقذ سيدنا موسى ونوح، إلا أننا إذا نظرنا في إطار الأسباب الظاهرية، فإنّ الصورة لا تدعو إلى التفاؤل".
وتابع جولن: كل دول العالم تتابع ما يحدث في تركيا، لأنّ المجتمع التركي يَتعرض لأمور "سيئة" أبرزها تقسيم المجتمع إلى فئات متناحرة، قائلاً: "قلبي يَنزف على المشهد التركي اليوم"، موضحًا أن "من ينظر إلى المشهد التركي حالياً يراه يتطور بشكل سلبي.. وكنت أتمنى ألا يَصل الحال إلى ما هو عليه الآن من تدهور".
وأوضح جولن: "لا أدري من سجل وسرب فضائح فساد عام 2013، هل هي المخابرات التركية نفسها، أم المخابرات الدولية، أو ربما جهات لا تحب رجب طيب أردوغان، وأنه قد تم طر هذه القضية في البرلمان التركي، ومنذ ذلك الوقت اشتدّ الهجوم علينا من قبل أردوغان، رغم أننا لا علاقة لنا بهذا الموضوع"، متابعا أن السلطات التركية اختلقت تعبير الكيان الموازي، ولا أعرف ديكتاتورية في التاريخ استخدمت مثل هذه الأساليب، فقبل أن تثبت الإدعاءات بالمحاكم ألصقوا بنا تهمًا كثيرة منها تهمة الكيان الموازي.
وواصل: "قبل محاولة الانقلاب التركي الأخيرة أصدر مجلس الأمن القومي التركي قرارًا بـ اعتبار حركة الخدمة إرهابية، دون الاستنداد على حكم قضائي، في الوقت الذي شنت فيه السلطات التركية حملات التشويه الممنهج على الحركة، وكذلك فرض الحراسة على مؤسسات ومعاهد حركة الخدمة.
وأكد جولن أنه "قد طرح حلولاً لمشكلة الأكراد جنوبي شرق تركيا للحفاظ على تركيا الموحدة، إلا أنّ رجب طيب أردوغان ضرب بعرض الحائط كل هذه الحلول، واستمر في الحرب على حركة الخدمة، وتوظيف السفارات في الخارج ضد حركة الخدمة، واتخذ محاولة الانقلاب ذريعة لاستكمال ما بدأه للقضاء على الحركة".