"زويل" ومسيرة من إنجازات علمية سطرت اسمه بحروف من ذهب

تقارير وحوارات

أحمد زويل
أحمد زويل


رحل العالم الكبير الدكتور أحمد زويل عن عالمنا أمس الثلاثاء، بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد صراع مع المرض، بعد أن أصيب في صوته بفيروس، وكان يتحدث عن طريق الرسائل النصية، تاركًا إرثًا كبيرًا من الإنجازات العلمية التي أضافت له ورفعت اسم مصر عاليًا بين دول العالم.

بداية رحلة الانجازات
بدأ الراحل الدكتور أحمد زويل رحلته العلمية كمتدرب في شركة "شل" في مدينة الإسكندرية عام 1966 قبل السفر إلى الولايات المتحدة، واستكمال دراساته العليا، حيث حصل على شهادة الدكتوراه عام 1974 من جامعة بنسلفانيا.

وبعد حصوله على شهادة الدكتوراه, قام "زويل" بالانتقال إلى جامعة "بيركلي" بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحاث هناك، حيث تم تعيينه في كلية كالتك كمساعد أستاذ للفيزياء الكيميائية وكان في ذلك الوقت في سن الثلاثين 1976.

وخلال عام 1982 تمكن "زويل" من الحصول على منصب أستاذا للكيمياء كما تم تكريمه في عام 1990 والحصول على منصب الأستاذ الأول للكيمياء بمعهد لينوس بولينج. 
 
"ثانية الفيمتو" 
وعندما بلغ سن الثانية والخمسين فاز الدكتور "زويل" بجائزة بنيامين فرانكلين بعد اكتشافه العلمي المذهل المعروف بإسم "ثانية الفيمتو" أو "Femto-Second" وهي أصغر وحدة زمنية في الثانية, ولقد تسلم جائزته في احتفال كبير حضره 1500 مدعو من أشهر العلماء والشخصيات العامة مثل الرئيسان الأسبقان للولايات المتحدة الأمريكية جيمي كارتر وجيرالد فورد وغيرهم من المحبين للعلم وأهله والذين يقدرون قيمة الراحل المصري ودوره العلمي.

جائزة نوبل 
وبعد العديد من النجاحات في مجال الكيمياء، تم ترشيح الدكتور أحمد زويل، في عام 1991 لجائزة نوبل في الكيمياء حتى يكون أول عالم عربي مسلم يفوز بتلك الجائزة في الكيمياء منذ أن فاز بها الدكتور نجيب محفوظ عام 1988 في الأدب والرئيس الراحل محمد أنور السادات في السلام عام 1978. 

النهضة الأمريكية
كما ورد اسم الدكتور أحمد زويل، في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية، وجاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة حيث تضم هذه القائمة "ألبرت أينشتاين"، و"ألكسندر جراهام بيل"

جامعة زويل
ومن أهم ما قام به الراحل أحمد زويل، مبادرة تخدم الشعب المصري خاصة والعالم بصفة عامة  حيث أطلق عليها "مشروع زويل القومي للعلوم والتكنولوجيا"، وهي عبارة عن جامعة تهتم بالنوابغ، وتوفر التعليم المجانيّ لغير القادر على دفع رسوم التعليم.

مؤلفاته
وله الكثير من المؤلفات العلمية الهامة والمختلفة  مثل رحلةٌ عبر الزمن، والطريق إلى نوبل، وعصر العلم، وحوار الحضارات، والزمن، والتصوير الميكروسكوبي الإلكتروني رباعي الأبعاد، وعلم الأحياء الفيزيائي وغيرها من الكتب التي يستفيد منها العالم. 

أبحاثه 
كما نشر "زويل" ما يزيد على 350 بحثاً علميَّاً مختلفاً وله العديد من الأبحاث والتي تهدف الي تطوير استخدامات أشعة الليزر للاستفادة منها في علم الكيمياء والأحياء, أما في مجال الفيمتو الذي تم تطويره مع فريق العمل بجامعة كالتك فإن هدفهم الرئيسي حاليا هو استخدام تكنولوجيا الفيمتو في تصوير العمليات الكيميائية وفي المجالات المتعلقة بها في الفيزياء والأحياء.