هؤلاء اتهموا "زويل" بالخيانة والتطبيع مع إسرائيل
توفي العالم المصري الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء أحمد زويل عن عمر يناهز 70 عاماً، أمس الثلاثاء في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد مسيرة كبيرة من الانجازات العلمية.
وكان قد تعرض العالم المصري لحملات تشويه في السنوات الأخيرة جاء بعضها من جماعة الإخوان ومن آخرين، وكان التشويه حول تطبيعه مع الكيان الصهيوني وتبرعه بأموال إلى جامعات إسرائيلية لتنمية القدرة البحثية للتخلص من الفلسطينيين.
بعد ثورة 25 يناير أعلن الملحن والمطرب عمرو مصطفى، أن زويل يقوم بتطوير منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي بعد فترة عمل دامت لثلاثة شهور مع خبراء معهد "وايز مان" بحيفا.
وأضاف "مصطفى" عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن زويل قال يومها: "إن الجزيئات والذرات تتعايش مع بعضها وتتآلف وتتجاذب وأنه هكذا يجب أن تكون العلاقة بين إسرائيل والشعوب العربية".
وأدعى أن "زويل" التبرع بنصف جائزة نوبل للبحث العلمي في إسرائيل. وأكد عمرو، أن العالم أحمد زويل أحد المستشارين العلميين للرئيس الأمريكي وفقا للموقع الرسمي للبيت الأبيض.. واختتم عمرو نهاية تعليقه ب"حفظ الله مصر.. أرضا وشعبا وجيشا".
علاقة وطيدة بالكيان الصهيوني
أما الدكتورة سهام نصار، أستاذ الإعلام بجامعة حلوان، فأعدت ملفاً خاصاً عن "زويل" وجامعته حيث كشفت خلاله عن العلاقة الوطيدة بين العالم المصري والكيان الصهيوني، وذلك تمهيداً لعرض هذا الملف على كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء آنذاك، أثناء الفترة الانتقالية الأولى.
وأوضحت نصار خلال التقرير بوثائق تؤكد أن الدكتور زويل قام بالتطبيع مع "إسرائيل" وأعد أبحاثاً مشتركة مع الجيش الإسرائيلي لتطوير منظومة الصواريخ باستخدام الليزر ولذلك منحوه جائزة "وولف برايز" عام 1993 وهي أعلى جائزة علمية في إسرائيل وقيمتها 100 ألف دولار معفاة من الضرائب حيث تسلمها في الكنيست وسلمها له عزرا وايزمان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس دولة إسرائيل.
وكان آخرهم أعضاء جماعة الإخوان خاصة بعد تعاون زويل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في تنمية البحث العلمي في مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013، وكان ذلك عبر نشر أخبار وتقارير غير موثقة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى تعاون "زويل" مع الكيان الصهيوني.
وفي الربع الأخير من عام 2012، خرج العالم المصري إلى الإعلام ليوضح الحقيقة وينفي أن يكون قد عمل في إسرائيل طوال حياته، وقال: "طوال حياتي في رفع قيمة العلم والتعليم واصفًا ذلك بـ "العبث".