تقرير: القرى الحدودية آمنة.. والحوثيون تحت القصف

السعودية

الجيش السعودي - ارشيفية
الجيش السعودي - ارشيفية


 تتمركز آليات حربية سعودية على طول الشريط الحدودي في منطقة جازان على الحدود مع اليمن، وعلى الرغم من وقوع مناوشات وإطلاق نار بشكل متقطع إلا أن "حماة الوطن" أثبتوا تمرسهم على القتال بمعنوياتهم المرتفعة وحُسن أدائهم في ميدان القتال.

وقد رصدت "سبق" في جولتها المدفعية السعودية التي  تقصف مواقع تجمّعات المسلحين الحوثيين على امتداد المحافظات اليمنية الملاصقة للشريط الحدودي السعودي.

وشاركت "سبق" في الجولة التي قام بها مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر بن صالح الدويسي، وتفقد عدداً من النقاط الأمنية بالشريط الحدودي ووقف على الوضع الأمني داخل القرى.

وقال "الدويسي": "المنطقة تعيش في أمن واستقرار بفضل الله، ثم بفضل ما وفرته الدولة حفظها الله من إمكانات من أجل راحة المواطن في محافظات المنطقة كافة، والوضع في القرى الحدودية مطمئن للغاية ولا يوجد ما يدعو للقلق".

وأضاف: "حدودنا آمنة وكذلك القرى السعودية ، و يعلم ألعدو ان الرد يكون عليهم شرساً من قِبل القوات السعودية، فكل مصدر للنيران من الأراضي اليمنية يتحوّل إلى جحيمٍ من قِبل المدفعيات والآليات الحديثة".

وأردف: "أمير منطقة جازان محمد بن ناصر يصدر التوجيهات ومدير الأمن العام الفريق ناصر بن عثمان المحرج يقف على النقاط الأمنية لضمان أن الاستقرار يسود كافة القرى الحدودية".

من ناحيته، قال قائد قطاع حرس الحدود بالحرث العقيد قاسم منقري: "لأوضاع هذه الفترة على الحدود السعودية اليمنية مطمئنة ، وتقع اشتباكات مع المتردين الحوثيين بشكل يومي ، ويتم دحرهم".

وأضاف: "لم يتم رصد مجموعات معادية حالياً كما كان في السابق ، وهم يعلمون جيداً أنهم إن تقدموا فلن يعودوا والموت سيكون مصيرهم".

وأردف: "جميع رجال حرس الحدود نذروا أنفسهم لحماية حدود الوطن من المتربصين، والشريط الحدودي بمنطقة جازان مؤمّن بكل القوات والمعدات؛ لدحر أي عدو يتربص بأمن واستقرار المملكة".

وتابع: "رجال حرس الحدود ينتشرون على طول الخطوط البرية والبحرية والساحلية بمنطقة جازان؛ لردع أي عدوان من قبل الحوثيين".

هذا وقد ثمن أهالي وسكان الشريط الحدودي الفاصل بين المملكة العربية السعودية ودولة اليمن، الدور الذي تقوم به القوات العسكرية لحمايتهم من العدوان الحوثي، مبدين إعجابهم  بالرد القاسي على قصف بعض القرى.

وأبدى الأهالي والأعيان ومشايخ القبائل الاستعداد للتقيد بالتعليمات الضرورية وتجنب خطر الميليشيات الحوثية مع التأكيد على مؤازرة الجنود البواسل والحرص على التعرف على كيفية التعامل مع أي تهديد، عبر إبلاغ الجهات الأمنية.

وأكد الأهالي أن حياتهم تسير كالمعتاد، ولا يوجد أي تغيير في الروتين اليومي.

 وقال المواطن ابراهيم صميلي لـ "سبق" إنه ينام ويصحى على أصوات المدفعيات والرصاص، ولكن الشعور بالأمان لا يفارقه ، لأن هُناك رجالاً نذروا أنفسهم للذود عن الوطن.

 وأضاف أنه شاهد القوات العسكرية وهي تنتشر بكثافة على الشريط الحدودي وشعر بالفخر والاعتزاز، مردداً عبارة "مع رجال سلمان نحن في أمان".

أما المواطن محمد حدادي فقد قال: "جميع أبناء منطقة جازان وغيرها من مناطق وطننا العزيز هم في خدمة الوطن ورجال أمنه وعازمون على الدفاع عنه ورعاية مكتسباته والحفاظ عليها في ظل قيادته الرشيدة، والوقوف صفاً واحداً خلف أفراد قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الأمن في وجه أعداء الوطن".

وأكد يحيى مدخلي أن المواطنين في القرى الحدودية ثابتون مع القيادة الرشيدة في موقفها العظيم، والمشرف، تجاه القضية اليمينة وتأمين المنطقة.

وذكر المواطن إبراهي مجرشي أن جميع أبناء الشريط الحدودي يقفون خلف قيادتهم الرشيدة ورغبتهم في بذل الأرواح والأموال فداءً للوطن، مجدداً العهد والولاء باسم الجميع لقيادة هذا الوطن العزيز.

وقال "مجرشي": "قرار الملك سلمان صائب وموفق، ولم يتخذ إلا بعد أن فشلت كل الحلول السلمية الممكنة وضاعت كل الفرص المتاحة للحوار".

وأضاف: "موقف المملكة امتداد لمواقفها التاريخية تجاه البلدان العربية في أزماتها وظروفها القاسية، وهذا ديدن المملكة وقادتها في نصرة المظلوم وإحقاق الحق والشرعية".