اليابان: مصر تلعب دورًا محوريًا فى استقرار الشرق الأوسط
أكدت وزارة الخارجية اليابانية، فى تقرير "الكتاب الأزرق" حول السياسات
الخارجية، على دور مصر المحورى فى الحفاظ على الاستقرار بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا
بوصفها أحد أكبر الدول بالمنطقة.
وسلط التقرير،
الذى يتضمن النشاط الدبلوماسى وعلاقات البلاد الخارجية فى الفترة من يناير 2015 وحتى
مارس من العام الجارى، الضوء على التطورات السياسية فى مصر، وخاصة الانتخابات البرلمانية
باعتبارها المرحلة الأخيرة من خارطة الطريق، واللقاءات رفيعة المستوى بين مسئولى البلدين،
على رأسها اللقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى،
ومباحثات وزير الخارجية المصرى سامح شكرى مع نظيره اليابانى فوميو كيشيدا.
كما أفرد التقرير
مساحة كبيرة لتوضيح الوضع الأمنى فى بحر الصين الجنوبى والشرقى، والتطورات فى منطقة
الشرق الأوسط، لأهميتها الجغرافية والاقتصادية بالنسبة لليابان التى تحصل على أكثر
من 80 فى المائة من احتياجاتها من النفط الخام من دول المنطقة.
وتحدث التقرير
عن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب ومساعدة اللاجئين فى العراق وسوريا والدول المجاورة
والدور اليابانى فى هذا الصدد، حيث بلغت قيمة المساعدات المقدمة من الحكومة اليابانية
حوالى 1.2 مليار دولار منذ عام 2011، وكذلك مخاطر تنظيم "داعش" الإرهابى
الذى وُصف بأنه "مجموعة من المتطرفين تسيئ استغلال العقيدة الدينية لإنكار فكرة
الحدود بين الدول وتُجند مسلحين من عدة دول باستخدام الدعاية المضللة عبر الإنترنت".
وتطرق التقرير إلى وضع الدبلوماسية اليابانية وسعى
طوكيو الحثيث لتدعيم أواصر التعاون مع كافة الدول، فمنذ أن تولى رئيس الوزراء شينزو
آبى مهام منصبه زار 86 دولة ومنطقة، وعقد قرابة 400 اجتماع قمة، كما زار وزير الخارجية
فوميو كيشيدا، 65 دولة ومنطقة وعقد 604 اجتماعًا مع مسئولين أجانب، منها 247 مع وزراء
خارجية مما عزز وضع اليابان على الساحة الدولية.
وحدد التقرير ثلاث
دعائم للسياسة الخارجية اليابانية وهى تعزيز التحالف اليابانى الأمريكى، الذى وُصف
بأنه فى أفضل أحواله على الإطلاق وتوطيد العلاقات مع دول الجوار وتعزيز الدبلوماسية
الاقتصادية الأمر الذى سيعود بالنفع على الاقتصاد اليابانى.