عصام حجي.. وريث محمد البرادعي في 2018
شاب ثلاثيني، يرجع الفضل لثورة 30 يونيو في ظهوره فقد كان مغمورًا قبلها. أصبح المستشار الأول لرئيس الجمهورية السابق "عدلي منصور"، تشبه حياته إلى حد كبير البوب "محمد البرادعي"، لاسيما في يتعلق بطموحاته السياسية، ودرجته العلميه.
من هو حجي؟
عصام حجي هو عالم فضاء مصري أمريكي، يعمل في وكالة ناسا في مجال علم الصواريخ، وهو ابن الفنان التشكيلي الكبير محمد حجي، وشغل منصب المستشار العلمي لرئيس الجمهورية في مصر عام 2013 لمدة 3 شهور قبل استقالته.
حياته وتعليمه؟
ولد عصام في العاصمة الليبية طرابلس سنة 1975 وحصل على الشهادة الابتدائية والتحق والده بالعمل الدبلوماسي بالجامعة العربية أثناء فترة تواجدها بتونس في الثمنينات فبعد أن انتقل الابن مع أبيه إلى تونس وحصل فيها على شهادة المتوسط عاد بعدها إلى القاهرة وحصل من جامعة القاهرة على بكالوريوس في علم الفلك، ارتحل بعدها إلى باريس طلبا للعلم واستكمالا لدراسته فحصل على الماجستير في علم الفضاء سنة 1999 ثم تبعها بالدكتوراه من نفس الجامعة سنة 2002 وهي أول دكتوراه مصرية في علم اكتشاف الكواكب.
مشواره العلمي
بدأ عصام حجي مشواره العلمي كمعيد بكليات العلوم بجامعة القاهرة سنة 1997 ثم باحثا بالمركز القومي للبحوث CNRS بفرنسا سنة 1999 ثم مدرسا بجامعة القاهرة سنة 2002 ثم باحثا بمركز الفضاء الفرنسي CNES ثم أستاذاً مساعداً بجامعة باريس ثم انتقل للعمل بوكالة ناسا لأبحاث الفضاء بالولايات المتحدة.
نوعية عمله
يعمل الدكتور عصام حجي حاليا في معمل محركات الدفع الصاروخي بوكالة ناسا الأمريكية في القسم المختص بالتصوير بالرادار والذي يشرف على العديد من المهام العلمية لاكتشاف كواكب المجموعة الشمسية. ويشرف حجي في الوقت الراهن على مشروع قمر صناعي يدرس المياه الجوفية وأثار التغير المناخي على المناطق الصحراوية.
كما يعمل في فريق بحث علماء ضمن مشروع الذي تتعاون فيه ناسا مع إيسا لدراسة المذنبات، كذلك يشارك في أبحاث استكشاف الماء في المريخ وتدريب رواد الفضاء وتصميم مركبات الفضاء المتجهة إلى أجزاء مختلفة من المجموعة الشمسية. كما أنه يشغل منصب أستاذ لعلوم الفضاء بجامعة باريس بفرنسا و أيضاً عضو زائر بهيئة التدريس بجامعة كالتك Caltech بولاية كاليفورنيا وهي نفس الجامعة التي يدرس فيها الدكتور أحمد زويل و هي أعلى الجامعات الأمريكية في مجال العلوم. يعد عصام حجي رمزا للعديد من الشباب في مصر وعرف بموقفه بمطالبات إصلاح التعليم الجامعي والقضاء على الفساد المستفشي في المنظومة التعليمية.
جوائزه
وقد صنفته الجامعة العربية ومجلة تايمز سنتبيتسبرج الأمريكية كواحد من أهم لشخصيات الفكرية في مصر والعالم العربي وهو في التاسعة والعشرين من عمره. وحصل عصام حجي إلى العديد من الجوائز العلمية تقديرا لدوره في اكتشاف المياه على المريخ ومايعني ذلك لفهم تطور المياه على كوكب الأرض وخاصةً تطوير اكتشاف المياه في المناطق الصحراوية. وفي عام 2006 منحته فرنسا جنسيتها كعالم متميز .
إقامته
ويذكر أن جامعة القاهرة قامت بفصل العالم المصري في سنة 2004 بسب نقده للفساد في إدارة الجامعة في ذلك الوقت و احتجاجه على اكتمال الإجراءت الإدارية. و مع الرغم من انجازته العلمية لم يحصل عصام حجي على أي تكريم في مصر. ويقيم حاليا بمدينة لوس انجلس بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة.
حجي يضرب كرسي في الكلوب
منذ أيام كشف ضرب حجي كرسي في الكلوب وأعلن أنه يتم الآن التحضير لـ"فريق رئاسي" مشكل من قوى وحركات وشباب شاركوا في ثورة 25 يناير، لخوض الانتخابات الرئاسية في 2018، بمشروع وطني مبني على التعليم و"المصالحة". وهو الأمر الذي خلق ضجة كبيرة على الساحة السياسية وجعلت البعض يتهمه بالسعي وراء المصلحة الشخصية غير عابئ بما تمر به البلاد من مرحلة خطيرة تستوجب الاصطفاف الوطني خلف الرئيس، في حين رأه البعض مخلصًا لما يرونه من تراجع وتدهور في أمور البلاد.
حجي يعيد للأذهاب البرادعي
مشروع حجي خلق موجة غضب ورفض عارمة وعاملوه كما لو كان "البرادعي" وقالوا إنه تلميذ البرادعي ويحاول استنساخ تجربته المريرة.
وأعاد حجي للأذهان ما فعله محمد البرادعي، قبل 6 سنوات من الآن، عندما عاد لمصر في فبراير من العام 2010، وأعلن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في العام 2011، إذا نجح الضغط الشعبي والسياسي الذي قرر أن يخوضه ليجبر نظام مبارك على إتاحة الفرصة للشخصيات المستقلة أن تشارك في انتخابات الرئاسة.
منال الطيبي: يستنسخ وجه البرادعي
فيما اتهمت منال الطيبي، الناشطة الحقوقية، عصام حجي، بالجهل المطبق، معتبرة أن العلماء يجب عليهم التفرغ لأبحاثهم واكتشافاتهم، بدل الحديث عن السياسة.
وطالبته بالبقاء في ناسا، معتبرة أنه يستنسخ وجه محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق.
دندراوي الهواري: حجي "تلميذ البرادعي"
كما وصف الكاتب الصحفي، دندراوي الهواري، حجي بأنه تلميذ للبرادعى، منتقدًا فكرته بقوله: "هل هناك دولة يحكمها مجلس رئاسى فى أى قارة من القارات"؟
وأضاف الهواري في مقال له بعنوان " عصام حجى.. «محلل الإخوان.. وتلميذ البرادعى.. وقاسم السماوى العصر»: "إن عصام حجى يتخيل أن الحكم وقيادة الدول عبارة عن معمل كيميائى، أو عمل بحثى يقوده فريق، وكونه رجلاً يعمل فى الفضاء فإن خياله يسرح به إلى أبعد مدى، معتقدًا أنه يفهم فى كل شىء، وعلى الجميع أن يرضخ لنظرياته وأطروحاته، وهنا الكارثة".