بالصور .. خريجى بنى سويف يستغيثون: أراضى "سدمنت الجبل" جرداء لا زرع فيها ولا ماء


منطقة سدمنت الجبل بمركز إهناسيا المدينة التابع لمحافظة بنى سويف هى نتاج جهد حكومى مبذول فى إستصلاح الأراضى الزراعية فى محاولة لتوسيع الرقعة الزراعية وهى ما تُسمَّى أيضًا بقرى شباب الخريجين , ولكن تكاسل بعض المسئولين عن متابعة الأعطال التى تُهدد المشروع جعلت من محطة (5) أرض بور جرداء لا زرع فيها ولا ماء, وكل مسئول فى جهة يلقى اللوم على نظيره فى الجهة الأخرى، وتوجَّه مزارعو المحطة (5) بنداء إستغاثة إلى المسئولين من أرض الواقع لعله يلقى إستجابة منهم لإنقاذ هذه الأرض من الموت .

يقول صابر محمد , مزارع: بعنا كل ما نملك حتى نزرع تلك الأرض وإشترينا مستلزمات الزراعة من شبكات التنقيط وقمنا بتسبيخ الأرض, ولكن منذ أكثر من عام ونحن نعانى من عدم توافر المياه للزراعة ويا فرحة ما تمت , ولسوء حظنا أن محطة (5) تقع فى نهاية المشروع ولذا نحصل على المياه لمدة ساعة واحدة يومياً وغير مُحددة, فأصبحنا نزرع والمحصول يموت أمام أعيننا .

وأضاف رمضان على , مزارع: بجانب ذلك, نُعانى من إلقاء الحشائش لحجز المياه من قِبَل أصحاب المحطات السابقة لنا, كما أن منسوب التبطين فى نهاية المسقى المؤدى إلى محطة (5) أعلى من تصميمه الصحيح بنحو 50 سم, حيث إن تصميمه على شكل خط مائل لأسفل بإتجاه محطة (5), ولكن نجد التبطين فى محطة (5) آخر المشروع يعادل التبطين فى أوله أى الخط ليس مائلاً ميل ثابت وإنما عبارة عن منحنى يبدأ فى الإرتفاع قبيل محطة (5(, إضافة إلى ذلك كله ينتهز أصحاب المحطات الأخرى وجودهم فى أول المشروع ويستخدمون الرى بالغمر رغم تجريمه بجانب صرف الأراضى المجاورة المليئة بالاملاح ومبيدات تصب فى أرضنا لذا لابد من الرى صباحاً بدلًا من المساء, لكى نتمكن من مراقبة البوابات المؤدية إلى محطة (5) وغلقها أثناء الفترة المخصصة لنا .

وأشار صابر جابر , مزارع, إلى: أنه يوجد موتور كهرباء يخدم كل 20 فدانا بتكلفة 1600 جنيه شهرياً على كل موتور, رغم الأعطال الدورية وتكاسل مسئولى الكهرباء عن خدمة هذه الأعطال وكل هذا يهون, ولكن الزرع الذى مات هو مشكلتنا التى ليس لها حل فعند قيام المسئولين بزيارة المشروع تغلق أبواب المحطات الأخرى لكى تصل المياه إلينا بسخاء رغم أن كل مشكلتنا يمكن أن تُحل بسهولة عن طريق خفض منسوب التبطين حوالى 30 سم على مسافة 250 مترا لكى تصل المياه إلينا بشكل طبيعى ورغم علم كل الجهات بالمشكلة وحلها ولكن المسئولين ودن من طين وأخرى من عجين .

أما محمد عبدالمعز , مدير منطقة (ميانة ـ سدمنت) الذى لم ينف كلام المزارعين إضافة إلى تقديمه مذكرات إلى الجهات المعنية ولم يحدث أى إجراء ويقول أنه يقوم بضخ المياه 12 ساعة يومياً لكى تصل ساعة واحدة إلى محطة (5) وأنه لا يستطيع غلق المياه على المحطات الأخرى أكثر من ذلك, كما أنه لابد أن يتسلم الرى زمام الأمور, لأن السلطات لديه أكثر من المخيلة إلينا كما أننى لا, أستطيع تحويل نظام الرى لمحطة (5) صباحاً بدلاً من المساء إستجابة للمزارعين لأن هذا النظام متبع منذ خمسة أعوام وتغييره قد يصعب الأمور أكثر من ذلك أما عن صرف الأراضى المنصب فى محطة (5), فهو غير مؤثر ما دامت المياه جارية وعن المزارعين الذين يستخدمون الرى بالغمر فهم نسبة قليلة ورغم ذلك نتخذ معهم إجراءات صارمة بإلغاء التخصيص منهم ولكن قد نعيد النظر فى القرار فى حالة التعهد بعدم فعل ذلك مرة أخرى فتقوم المصالحة أما مشكلة ارتفاع منسوب التبطين فلا حل لديه لتلك المشكلة .

ويوجه المزارعون فى سدمنت الجبل منطقة (5) تساؤلاً إلى وكيل وزارة الرى حتى لا يذهب 600 فدان ومزارعون لا يملكون غير أرضهم ضحية لتكاسل أو إهمال لا ذنب لهم فيه: إذا كانت المشكلة لم ينكرها المسئول والمواطن فأين نجد الحل ؟ .