المعارضة السورية المسلحة تشن هجوما كبيرا لكسر حصار حلب

عربي ودولي

عناصر من المعارضة
عناصر من المعارضة المسلحة في سوريا - ارشيفية


 شن مقاتلو المعارضة السورية هجوما كبيرا على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب غرب حلب في محاولة لإعادة فتح طرق إمدادات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالمدينة بعد أن شدد الجيش وحلفاؤه الحصار على تلك المناطق الأسبوع الماضي.


ويسعى مقاتلو المعارضة إلى اختراق شريط من الأراضي التي تهيمن عليها القوات الحكومية على أمل إعادة ربط المناطق التي يسيطرون عليها في غرب سوريا بالقطاع المحاصر في شرق حلب.


وقالت غرفة عمليات للمعارضة المسلحة تضم جبهة فتح الشام -جبهة النصرة سابقا- وأحرار الشام وكتائب للجيش السوري الحر إن قوات المعارضة سيطرت على مواقع للجيش وبعض المجمعات السكنية في الساعات الأولى من الهجوم الذي بدأ مساء أمس الأحد.


وقالت المعارضة المسلحة في وقت لاحق إنها سيطرت على منطقة المشرفة الإستراتيجية جنوبي قاعدة الراموسة وهي قاعدة مدفعية تابعة للقوات الجوية تستخدم لقصف مناطق سيطرة المعارضة من موقعها الحصين على قمة تل.


وقال عبد السلام عبد الرزاق المتحدث العسكري باسم جماعة نور الدين الزنكي التابعة للجيش السوري الحر إن هناك تقدما سريعا.


لكن ما زال يتعين على مقاتلي المعارضة التقدم لمسافة 2.5 كيلومتر أخرى والاستيلاء على قاعدة المدفعية وهي واحدة من أكبر القواعد في سوريا من أجل الوصول إلى أقرانهم على جانب حلب.


وأكد الجيش السوري في وسائل الإعلام الرسمية أن المعارضة شنت هجوما ولكنه قال إنه صد الهجوم على القاعدة.


ومازال ربع مليون مدني يعيشون في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب تحت الحصار بشكل فعلي منذ أن قطع الجيش ومقاتلون حلفاء مدعومون من إيران الطريق الأخير المؤدي إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في مستهل يوليو تموز.


والأسبوع الماضي سيطر الجيش على مناطق مهمة عند الطرف الشمالي من حلب حول طريق الكاستيلو الذي يؤدي شمالا نحو الحدود التركية.


ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوم المعارضة بأنه الأكبر منذ عدة شهور.


وقال المرصد إن مقاتلات موالية للحكومة قصفت بلدة خان طومان التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف حلب الجنوبي بينما قصفت المعارضة مناطق في قبضة الحكومة في وسط حلب خلال الليل.


وحلب التي كانت أكبر المدن السورية قبل اندلاع الصراع قبل خمس سنوات مقسمة بين مناطق تحت سيطرة الحكومة وأخرى تهيمن علها المعارضة.


والسيطرة على حلب بالكامل ستكون أكبر نصر للرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الحرب وستجسد التحول الكبير في موازين القوى لصالحه منذ أن تدخلت روسيا إلى جانبه العام الماضي.