بدء العمل في فتح قبر عرفات وقضاة فرنسيون في رام الله للتحقيق في وفاته
علمت صحيفة لونوفال أوبسرفاتور الفرنسية اليوم من مصدر قريب من ملف وفاة ياسر عرفات أن قضاة فرنسيين مكلفين بالتحقيق حول وفاة عرفات سوف يتوجهون إلى رام الله في الأراضي الفلسطينية في إطار لجنة تحقيق دولية.
وكانت أطروحة تسمم القائد الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات قد عادت من جديد عقب إذاعة قناة الجزيرة الفضائية لفيلم تسجيلي في يوليو الماضي يكشف عن وجود كميات غير طبيعية من مادة البولونيوم في أغراض شخصية لياسر عرفات سلمتها أرملته سها إلى قناة الجزيرة التي قامت بتحليلها في معمل سويسري متخصص.
وقد أكد مصدر قريب من عائلة عرفات بدء العمل اليوم الثلاثاء في فتح قبر الزعيم الفلسطيني من أجل أخذ عينات من جثته لتحديد أسباب وفاته.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن العمال بدأوا اليوم في إزالة الأسمنت والحجر من ضريح عرفات وستستمر الأعمال لمدة خمسة عشر يومًا على الأقل، مشيرًا إلى أنها ستجرى على عدة مراحل.
وأشار هذا المصدر إلى أن العمليات ستستمر حتى الوصول إلى طبقة التربة التي تغطي الجثة ولن يتم إزالتها حتى وصول القضاة الفرنسيين والخبراء السويسريين والمحققين الروسيين.
وأوضح توفيق الطيراوي، رئيس اللجنة الفلسطينية المكلفة بالتحقيق في وفاة عرفات، أمس الاثنين أنه تم إغلاق ضريح عرفات منذ الصباح كخطوة أولية في التحقيق حول وفاته، دون أن يعطي أية توضيحات.
ومن المفترض أن يقوم القضاة الفرنسيون المكلفون بالتحقيق حول أطروحة اغتيال ياسر عرفات والخبراء في المعمل السويسري الذي عثر على كميات غير طبيعية من البولونيوم في العينات البيولوجية الموجودة على أغراضه الشخصية بأخذ العينات من جثة عرفات في السادس والعشرين من نوفمبر، مما يعني استخراج الجثة.