تيار الغد يشن هجومًا علي جبهة النصرة ويدعو لتوحد القوي الديموقراطية لإنقاذ سورية
دعا تيار الغد السوري المعارض بقيادة احمد
الجربا جميع القوى والشخصيات الوطنية والديمقراطية للعمل معا وببرنامج عمل وطني موحد
لإنقاذ سورية من مشاريع القوى الجهادية التكفيرية المتطرفة المعادية للتقدم والحداثة
وللسلام العالمي وحرية الشعوب.
وشن التيار في بيان بعنوان "الديموقراطية
وجلد الثعبان" الهجوم علي جبهة النصرة التي أعلنت فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة
قائلاً:" ما أن أعلنت جبهة النصرة عن اتفاقها مع منظمة القاعدة الارهابية الدولية
على فك الارتباط بينهما بالتراضي حتى انكشف الغطاء عن بعض القوى السياسية السورية بالترحيب
والتهليل والتطبيل لها مؤكدين على وطنيتها السورية وارتباطها بثورة الشعب السوري متعامين
عن سجونها واستبدادها الديني واجبارها للناس على الالتزام بأفكارهم ومشروعهم الجهادي
العالمي .
وأضاف إن هذه القوى المهللة للقاعدة تقول
عن نفسها أنها جزء من ثورة الشعب السوري وقيادته ، شالفين خلف ظهورهم تأويلات متعددة
( لعل وعسى ) وهم يعرفون تماما ما فعلته جبهة النصرة وأخواتها، ومنذ ظهورها وحتى هذه
اللحظة بأنها لم ترفع يوما شعارا من شعارات الثورة والسورية وهي تقول وتنشر علنا في
المناطق التي تسيطر عليها: "إن الديموقراطية كفر .. الدولة المدنية كفر ..الانتخابات
كفر .. التعددية كفر .. حقوق الإنسان كفر .. كلمة ثورة كفر .. وكذلك كلمة جيش حر ومظاهرات
.. والكفر عقوبتة القتل في نهجها".
واوضح أن جبهة النصرة تجاهر بأنها مشروع
قاعدة منفصل عن الثورة السورية وأسبابها وشعاراتها واهدافها ، وأنها تعمل لتحقيق مشروع
القاعدة بكل أهدافه، وهذا ما أكده الجولاني بأنه هو وجبهته الجديدة والقديمة مستمرون
في جهادهم لإقامة شرع الله في سورية ، ولم يكتف بذلك بل دعا كل الفصائل العسكرية إلى
التوحد على برنامجه ، وهو بهذا يريد تجيير كل تضحيات الشعب السوري لأهداف جبهته الخاصة
بجلدها الجديد ، وهذا سيؤكد ادعاء جزار سورية بأنه الوحيد الحامي للديموقراطية والعلمانية
والتعددية وحقوق الإنسان وأنه يحارب في سورية الإرهاب الدولي ليحمي العالم من جرائمه
، وهذا ما أخذت تصدقه الكثير من دول العالم بعد تكاثر العمليات الإرهابية في أوربا
. إن الشعارات والرايات الداعية لدولة إسلامية وشرع إسلامي على اختلاف مسمياتها وتوجهاتها
لا تخدم ، ولم تخدم إلا أعداء الثورة وفي مقدمتهم نظام العصابة الأسدية المجرم .
وتابع إننا في تيار الغد السوري نؤكد على
التزامنا بأهداف ثورة الشعب السوري، وخياراته بإقامة دولته المدنية الديموقراطية، وأن
الثورة السورية قامت من أجل الحرية والكرامة وليس من أجل أوهام البغدادي والجولاني
ومن يؤيدهما سراً وعلانية ، ويرى فيهما إمكانية الإنتماء للثورة والالتزام باهدافها.