تاريخ رؤساء وحكومات مصر من سياسة التقشف التي ترفضها حكومة "إسماعيل"
سياسة التقشف او ترشيد الانفاق..وسيلة لجأ إليها الكثير من الرؤساء والحكومات المصرية لمحاولة التقليل او الخروج من الازمات الاقتصادية، بدأها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وانتهت عند رئيس الوزراء محلب، ولم يطبقها رئيس الوزراء الحالي شريف إسماعيل بالرغم من مناداة السيسي لتطبيقها.
"عبد الناصر"
في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نادى بتطبيق سياسة التقشف وترشيد الانفاق حيث خرج في أحد خطاباته للشعب وقال لهم: "مصر خرجت من فترة الملكية فقيرة للغاية، ولابد من تطبيق سياسة التقشف لكي نخرج من الأزمة".
"السادات"
وحين تربع الرئيس الراحل محمد أنور السادات على عرش الحكم، قال: «شدوا الحزام، فإن خزائن مصر خاوية بسبب النكسة، وعلينا إعادة بناء الجيش».
"مبارك"
وعند تولي الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك المسئولية، قال: «شدوا الحزام لأن سياسة الانفتاح التى اتبعها السادات، أضرت بالاقتصاد».
"مرسي..حكومة الجنزوري"
ومنذ اندلاع الثورة حتى بعد تولى الرئيس محمد مرسى الحكم، توالت الحكومات، التى طالب رؤساؤها بتطبيق «سياسة التقشف»، وكان ابرزها حكومة الجنزورى، والتي أصدرت قرار باستخدام اللمبات الموفرة للطاقة للإنارة فى الشوارع بديلاً عن اللمبات المتوهجة.
كما قال الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين الأسبق، إن الدكتور كمال الجنزوري، كان يعمل على تقليل النفقات داخل مجلس الوزراء، حيث كان يخصص لكل وزير خلال الاجتماعات كوب شاي وزجاجة مياه، ومنع نهائيًا تناول وجبة غذائية أثناء الفواصل على حساب مجلس الوزراء، كما أن أشار في تصريحات صحفية أن الجنزوري ألغى المكافأة الشهرية للوزراء والتي كانت تبلغ قيمتها 30 ألف جنيه للوزير الواحد بسبب ضعف الموارد حيث كان يتحمل مكافأة الوزراء المجلس نفسه.
"محلب..حكومة تسيير الاعمال"
استهل "محلب" مهمته كرئيس حكومة تسيير الاعمال لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية مجموعة من القرارات التقشفية بسبب الوضع الاقتصادي السئ وقتها، حيث قال: "أتمنى من رجال الأعمال عدم نشر صفحات تهنئة فى الصحف، وصرف الأموال فى الأعمال الخيرية" وقام بإلغاء الموكب الرسمى لرئيس الوزراء والاكتفاء بسيارة واحدة، ومنع استخدام المياه المعدنية داخل مجلس الوزراء لـ"مشاركة البسطاء حياتهم".
"السيسي" يدعو لسياسة التقشف والحكومة لا تستجيب
بعد التعديل الوزاري لحكومة شريف إسماعيل في مارس الماضي، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماعه بالوزراء ونواب الوزراء الجدد، على ضرورة ترشيد الإنفاق والحفاظ على المال العام إدراكا للظروف الصعبة التي تمر بها الدولة.
وبالرغم من مطالبة السيسي للحكومة بتطبيق سياسة التقشف إلا أن حكومة شريف إسماعيل لم تستجيب وجعلت عدد من النواب يطالبهم بترشيد الإنفاق، وابرز تصريحات النواب تصريح اللواء سعيد طعيمة، رئيس لجنة النقل بالبرلمان، الذي أكد خلال تصريحات صحفية له أن هناك جهات بالحكومة كل هدفها شراء سيارات وزيادة أسطول موكبها، قائلا: "لسنا فى دولة رفاهية وترشيد النفقات مطلوب".