ملك المغرب: عودتنا للاتحاد الأفريقي لا تعني الاعتراف بشرعية "البوليساريو"
قال العاهل المغربي
الملك محمد السادس، إن قرار بلاده العودة إلى الاتحاد الأفريقي لا يعني تخليه عن حقوقه
في الصحراء أو الاعتراف بالبوليساريو.
وأضاف العاهل المغربي
في كلمته اليوم السبت، بمناسبة الذكرى 17 لاعتلاء الملك عرش المغرب، إنه تعزيزًا لما
وصفه بـ "السياسة الأفريقية الصادقة"، أعلن خلال القمة الأفريقية السابعة
والعشرين في العاصمة الرواندية كيغالي، في 18 يوليو الجاري، عن قرار المغرب بالعودة
إلى الاتحاد".
وتابع، "هذا
القرار لا يعني أبدًا، تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة، أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد
لأبسط مقومات السيادة، تم إقحامه في منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليًا)،
في خرق سافر لميثاقها".
وأوضح العاهل المغربي
أن رجوع المغرب إلى الاتحاد الذي غادره عام 1984 بعد قبول المنظمة عضوية البوليساريو
بها، يعكس حرص المغرب على مواصلة الدفاع عن مصالحه، من داخل الاتحاد الأفريقي، وعلى
تقوية مجالات التعاون مع شركائه، سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي.
وفي 19 يوليو الجاري
تقدم رئيس جمهورية الغابون علي بونغو أونديمبا، بطلب باسم 28 بلداً أفريقياً (من أصل
54)، إلى الاتحاد الأفريقي، من أجل تعليق مشاركة ما تعرف بـ"الجمهورية العربية
الصحراوية" المعلنة من طرف "البوليساريو" في جميع هياكل الاتحاد مستقبلًا.
وقبلها بيوم واحد
أعلن العاهل المغربي محمد السادس، أن بلاده قررت العودة رسميًا إلى الاتحاد الأفريقي،
بعد غياب دام 32 عاماً.
وبررت الدول طلبها
بأنه يأتي "من أجل تمكين الاتحاد الأفريقي من الاضطلاع بدور بناء، والمساهمة بشكل
إيجابي، في جهود منظمة الأمم المتحدة، للوصول لتسوية نهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء"،
حسبما ذكرت الوكالة المغربية الرسمية.
ورحبت الدول صاحبة
الطلب، بقرار المغرب العضو المؤسس لـ"منظمة الوحدة الأفريقية (سابقا)"، العودة
إلى الاتحاد الأفريقي (حاليًا)، مؤكدة عزمها "العمل من أجل تفعيل عودتها للشرعية
في أقرب وقت".
وبدأت قضية الصحراء
عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب
و"البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف
إطلاق النار.
وتصر الرباط على
أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب
"البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة، وهو طرح تدعمه الجزائر
التي تأوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال
الإسباني.