أسرة تعيش في شوارع كفر الشيخ: "عاوزين شقة تسترنا.. والمحافظ بيتهرب مننا" (فيديو وصور)
قصص إنسانية موجعة لم يدر في خلد أصحابها أن ينتهي بهم الحال في الشارع، حياة موجعة مليئة بالقهر والذل، ومسؤلون عاجزون عن توفير بدائل لأصحاب تلك القصص، فعندما يخيم الحزن، يصبح الآلم أمرًا قاسيًا على المرئ، تارة يصبح تائه بين الأحلام، وآخرى محاصرًا أمام متطلبات الواقع.
من بين تلك القصص الموجعة والتى لم يتخيل أحدًا أن يراها فى محافظة "ريفية" مثل كفر الشيخ، حيث يتسم أهلها بالكرم والشهامة، هذه الأسرة المكونة من 7أفراد تعيش فى الشارع منذ أكثر من عام ونصف بلا مأوى ولا رحمة، تعيش على مساعدات أهل الخير فى توفير "الأكل والشرب" بعدما عجز عائلها عن توفيرها عقب محاصرة الأمراض له.
"التنقل بين الشوارع للعيش"
أسرة تتكون من أب وأم و5أطفال أكبرهم طفلة تبلغ من العمر 12عامًا وأصغرهم توأمان يبلغان من العمر عام وشهرين، يعيشون فى الشارع بجوار محطة كهرباء القنطرة البيضاء بمدينة كفر الشيخ منذ عدة أيام لعدم وجود مسكن وبعد أن طردهم صاحب الشقة لعدم قدرتهم على دفع إيجارها فلجات للشارع وأصبحت السماء غطاءها.
رضا السيد، أم الأطفال الخمسة قالت: "نعيش فى الشارع منذ أكثر من عام وزوجى تعبان وليس لديه عمل وظروفنا سيئة ونعيش فى الشوارع أحيانًا عند المستشفى العام وتارة أمام إشارات المرور وآخرى في الشوارع والحدائق".
"نفسي في شقة تسترنا"
وتابعت قائله: "المحافظ هرب مننا ومسؤلي المحافظة طردونا وهددونا، ظروفنا وحشة ومعايا 5 أولاد، وبنتى بتنام فى الشارع قدام اللى يسوى واللى ميسواش والشباب رايحة وجاية".
وأضافت الأم قائله كنا نعيش فى قرية "مسير" أمام الوحدة الصحية والمدرسة ولجأنا لمدينة كفر الشيخ للعيش فى الشوارع وعلى مساعدات المارة وعطف الناس، مضيفه: "معنديش فلوس أجيب لبن للطفلين التوأم منين".
واستطردت قائله: "عاوزه شقة أعيش فيها وتسترنى وعاوزه أقول لمحافظ كفر الشيخ استر بنتى اللى بتنام فى الشوارع قدام الناس وزوجى راح يتصرف فى حاجة للعيال تاكلها".
"تدهور صحتي وتدهورت معها حياتي"
أشار عمارة محمد محارب 58 عامًا، رب الأسرة التى تعيش فى الشارع إنه كان يعيش فى حجرة بمنزل والده منذ سنوات وعندما إختلف اشقائه قاموا بطرده وإعطاءه مبلغًا من المال مقابل تركه الحجرة ومنذ أن خرج من القرية لم يجد مكانًا يستره هو وأولاده فإضطر للجوء للشارع.
أوضح قائلًا: "حالتي الصحية تدهورت وأصيبت بعدد من الأمراض التى اقعدتنى في الفراش ولم أتمكن من العمل وتوفير متطلبات أسرتى وأصبحنا نتنقل من شارع لأخر وننتظر عطف المارة ومساعدات أهل الخير لنعيش".
وطالب المسؤلين بتوفير مسكن له يستره هو وأسرته خاصة ابنته البالغة من العمر 12عامًا والتى تنام فى الشارع أمام أعين المارة والبلطجية من الشباب الخارجين على القانون.
وأكدت شروق البنت الكبرى للاسرة، أنها تنام خائفة من تعدى البلطجية عليها قائله: "نفسى اعيش فى مكان كويس والعب وأتعلم زي الأطفال"